11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في بعض الأحيان نتعرض لمواقف محرجة ومهينة تقلل من قدرنا وتشعرنا بالضعف، وفي لحظات كثيرة من قوة الكلام لا نستطيع الرد ونتلعثم في الحوار، ولربما يرجع ذلك لعوامل كثيرة منها التنشئة الاجتماعية وتربيتنا في محيط أسرة محترمة ، ولربما من الخجل أو احترام سن الشخص الذي أمامنا يفرض علينا الاستماع والتغاضي وعدم الرد، ولكن أحيانا يصبح السكوت مهانة واحتقارا للنفس البشرية عند توجيه الاتهامات أو التوبيخات من الأعداء والخصوم ومن هنا يتوجب علينا تعلم كيفية الرد بذكاء واستغلال سرعة البديهة والتخطيط لهذا الرد. في البداية يجب أن تعلم في قرارة نفسك أن الشخص الذي يريد أن يحرجك أو يقوم بتقليل شأنك، يعود رده لأسباب نفسية في داخله ناجمة عن عدد من الأمور مثل الحقد، الكراهية، نظرة الاستعلاء بشخصيته، مرض نفسي بداخله، نقص، حسد وغيرها من الأمور والتي نتج عنها سؤاله المهين لك ولربما يفكر أنه هو أفضل منك أو أنه لا يحبك أصلا، لكن فكر بالسؤال الذي طرحه وما سببه وحلله بسرعة في مخك فستجد ثغرة في كل سؤال توصلك إلى الجواب ورد مناسب لكن بدون تجريح وأن يكون شيء حقيقي بنقص بالطرف الآخر. وهنا يحضرني رد الكاتب المسرحي برنارد شو حين قال له كاتب مغرور: أنا أفضل منك ،فإنك تكتب بحثا عن المال وأنا اكتب بحثا عن الشرف، وبالتحليل تجد أن الكاتب المغرور يريد أن ينقص من قيمة كتابات برنارد شو حيث قام برنارد شو بكتابة بحثه عن المال ،لأنه يجد أن المال هو أساس مقوم للحياة ،ولكن غرور الكاتب الآخر جعله يكتب بحثا عن الشرف ، ومع تحليل الفرق بين الموضوعين وغرور الكاتب الذي جعله يقارن الموضوعين ببعضهما ،كمن يقارن بين القط ومعجون الأسنان ، فكان رد برنارد شو بشكل سريع لأنه يعلم لا يوجد مقارنة بين البحثين إلا أن الآخر يريد فقط التجريح والتقليل من شأنه ، فقال له برنارد شو على الفور: صدقت، كل منا يبحث عما ينقصه ..!! وبهذا الجواب المسكت فإن هذا الكاتب المغرور لن يعود أبدا للسؤال عن أي شيء لأنه سيفكر ألف مرة قبل أن يتكلم ، واعلم أن أي شخص يسألك سؤالا سلبيا فتوقع أنه يكمن لك في داخله صورة سلبية وحتى إن كنت تعرفه من عشرات السنين، وهنا يكون التدريب على الجواب المسكت فنا من الفنون، وتكمن قيمته في فوريته وسرعته فهو كالقذيفة يسد فم السفيه . وتحضرني مجموعة مقولات وردود أفعال أشخاص استخدموا ذكاءهم وسرعة بديهتهم بأجوبة صامتة، لا ردود عليها وأحببت أن أشارككم بها . سأل رجل ثقيل بشار بن برد قائلا: ما أعمى الله رجلا إلا عوضه فبماذا عوضك ؟ فقال بشار: بأن لا أرى أمثالك ...!! تزوج أعمى امرأة فقالت : لو رأيت بياضي وحسني لعجبت ، فقال : لو كنت كما تقولين ما تَرَكَكِ المبصرون لي!! ومن أروع الأجوبة الذكية على الأسئلة المحرجة حين رأت إحدى الراقصات عندما أرادت ركوب سيارتها المرسيدس الفاخرة الأديب الرائع نجيب محفوظ ، وهو راكب سيارة متواضعة للغاية فقالت له : انظر إلى الأدب ماذا فعل بك !!! رد عليها نجيب محفوظ بسرعة قائلاً لها: وانظري إلى قلة الأدب ماذا فعلت بك ...!! خاطرة .... لسانك لا تذكر به عورة امرئ.....فكلك عورات وللناس ألسن