11 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف يخرج منه؟

19 يوليو 2022

إنني سمعت ما أذهلني عن طرق الاحتيال التي يتبعها بعض الأشخاص مع بعض من يتعاملون معهم ووضعوا الثقة فيهم وكما يقول المثل، سلموهم الخيط والمخيط، وكانت النتيجة أن تلك الثقة تعود على من وضعت الثقة فيه غير أهل لها، فقام من وضع وسط تلك الأموال التي يراها أمامه ويبدأ في وضع السيناريوهات التي تمكنه من سحب البساط من واضع الثقة وصاحب تلك الريالات والأموال، لكي يضعها تحت إمرته، ليظفر بالربح بها لنفسه دون الآخر صاحب الحق والحلال، الذي يكتشف بعد فترةٍ أنه جرد مما يملك وأصبح على بساط الانهيار وقضبان الحديد في غرف السجن وجدران الظلام، ليبدأ في البحث عن المخرج مما حصل له من ذلك الشرير والشيطان الذي كان يلبس أثواب الإنسان ولسانه المشغول في طرفه بأحلى الجمل والعبارات التي تطير بصاحب المال الحقيقي إلى آفاق السماء ويطير بين السحب ونسمات الريحان ولكنه، ليس كذلك في لحظةٍ من الأيام والزمان، ليكتشف أنه أحيط بسور القضبان الحديد، الذي يجد أنه حتى الذي يمكن أن يلجأ إليه بعد الله قد جرد من الجواب الحقيقي لعدم وجود الدليل والبرهان، لأن المدعي لا يملك بصيص الأمل الذي ينقذه مما كان، مع أنه قد سمع عن الكثير من قصص السوبرمان وما آلت إليه حالة صاحب المال الذي أصبح لا يملك إلا الأحلام الماضية من أنه كان يملك أموالا وعقارا وسلطانا، ولكن كان ما كان، فكيف بالشخص الذي استولى على المال والجاه، وأخرج ما يمكن أن يخرجه إلى أي مكان دون رقيب يتابعه أو يسأله من أين لك هذا يا أيها الإنسان، حتى القانون يجد نفسه لا يتحرك ليعيد لصاحب الحق حقه لعدم وجود الدليل والبرهان، فيا أيها السادة وثقوا أنفسكم بما يحفظ لكم المال والمكان ولا تضعوا الثقة مهما كان من حولكم في صورة إنسان كالملاك، إن ديننا وضع بعض الأحكام حتى يضمن لكل صاحب حقٍ حقه إذا كان ما كان، فلا تلوموا إلا أنفسكم إذا أهملتم ما لديكم دون توثيقٍ يعيد لكم المال وما تملكونه من الضياع. فقولهم: أوثقها وتوكل على الله. لأنني سمعت عن مبالغ خرجت من ملاكها إلى من وثقوا فيهم وأخرجوها بسلام سلام دون سائل لهم من أين لك هذا يا فلان. فكيف للمحتال أن يخرج من دائرة القضبان، ويوضع بين القضبان صاحب الحق والحلال.