16 سبتمبر 2025

تسجيل

نتيجة حصاد !!

19 يوليو 2018

ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1920 ﺃﻗﺎﻣﺖ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﺣﻔﻠﺔ ﻟﺘﺨﺮﻳﺞ ﺩﻓﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﺩ . ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ البريطاني ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ، ﻗﺎﻡ ﻧﻘﻴﺐ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻔﻞ بإلقاء ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻟﻬؤﻻﺀ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﺩ . ﻓﺮﻭﻯ ﻟﻬﻢ ﻣﺎﻳلي : ﻃﺮﻗﺖ ﺑﺎﺑﻲ ، ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺎﺻﻔﺔ ، ﺳﻴﺪﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ: • " ﺍﻟﺤﻘني ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ، ﻃﻔﻠﻲ ﻣﺮﻳﺾ ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً، ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﻱ شيء ﻹﻧﻘﺎﺫﻩ"، ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻝٍ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺑﻊ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮ . ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﻜﻨﻬﺎ في ضواحي ﻟﻨﺪﻥ، ﻭﻫﻨﺎﻙ - ﻭﺑﻌﺪ ﺭﺣﻠﺔ ﺷﺎﻗﺔ - ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ الذي ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻘﺒﻊ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ، ﻳﺌﻦ ﻭﻳﺘﺄﻟﻢ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﻳﺖ واجبي ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ناولتني ﺍﻷﻡ ﻛﻴﺴﺎً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﺑﻪ ﻧﻘﻮﺩ ، ﻓﺮﻓﻀﺖ ﺃﻥ ﺁﺧﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻴﺲ، ﻭﺭﺩﺩﺗﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻣﻌﺘﺬﺭﺍً ﻋﻦ أخذ ﺃﻱ ﺃﺟﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﺟﺒﺎً ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎً ، ﺑﻞ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻘﺪ تعهدت ﺍﻟﻄﻔﻞَ ﺣﺘﻰ ﻣْنَ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﺀ . ﻭﺗﺎﺑﻊ ﻧﻘﻴﺐ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻛﻼﻣﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ؛ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ، ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﻧﻘﻴﺐ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ينهي ﻛﻼﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﻔﺰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻗﺎﺋﻼ ً: "سيدي ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ، ﺍﺳﻤﺢ لي ﺃﻥ أقبل ﻳﺪﻙ ، ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻚ ؛ ﻓﺄﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻔﻞ الذي ﺫﻛﺮﺗﻪ في ﺣﺪﻳﺜﻚ ﺍﻵﻥ ، ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼً ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ: " ﺁﻩ !.. ﻓﻠﺘﺴﻌﺪ ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺜﻮﺍﻫﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﻵﻥ ، ﻭﻟﺘﻬﻨﺄ ؛ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺻﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻲ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻷﻛﺎﻓﺌﻚ ﻟﺠﻤﻴﻠﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻘﺮﻧﺎ، ﻓﺄﻧﻘﺬﺕ ﺣﻴﺎﺗﻲ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ( ﺩﻳﻔﻴﺪ ﻟﻮﻳﺪ ﺟﻮﺭﺝ ) ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ 1916 - 1922 ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﻭﻗﺎﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ على ﺍﻷﻟﻤﺎن. خاطرة ،،، لابد نحصد ما زرعناه لو بعد حين ، فألم التعب الدراسة والمثابرة لحظة ولكن آلم عدم استمرارها سيستمر مدى الحياة ، أن نحصد ثمار ماعملناه من خير ومعروف لأشخاص في حياتنا ولو بعد سنين.