17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تمر أمام واجهات البنايات السكنية، فتصاب بالدهشة من استخدام البعض من المعلنين أبوابها الزجاجية الخارجية، وجدرانها لغايات اعلانية ودعائية بغرض التسويق والترويج للمنتجات أو عرض الخدمات المختلفة على الناس،الأمر الذي يشوه المنظر العام لهذه البنايات، ويسبب مزيدا من التشوه البصري للمكان أصلا، وتقدم بعشوائيتها شكلاً غير حضاري للمكان. أعداد ضخمة من أوراق وملصقات الدعايات والإعلانات تغطي الأبواب الزجاجية للأبنية والعمة الاسمنتية للمحلات التجارية المطلّة على الشوارع، والتي لا يجمعها ناظم محدد، سواء على مستوى العبارات التي تتضمنها، أو على مستوى الألوان التي تتخذها.أيام عدة في الأسبوع يضطر الساكن عندما يخرج من شقته السكنية،الى رفع أكياس وأوراق النشرات الدعائية عن بوابة شقته، أو توزيع هذه المنشورات من تحت الأبواب، وذلك قبل أن يغادر إلى عمله،فيما يضطر حارس البناية في أغلب الأحيان الى كشط ومسح الملصقات الدعائية من على الأبواب الرئيسية للبناية، ولسان حاله يقول متسائلاً، متى وكيف يتمكن أصحاب المراكز التجارية من وضع هذه الأوراق، هل يضعونها في الصباح الباكر جداً، أم يضعونها في المساء والناس نيام؟، إلاّ أن تساؤلاته لن تمنعه من رفعها.الملصقات والنشرات الدعائية من كتيبات ومطويات ومنشورات ترويجية خاصة بالتخفيضات على السلع والترويج للمنتجات،هي طرق تسويق تراها بعض المجمعات التجارية والأسواق والمطاعم،وشركات الخدمات المنزلية، وسيلة لابلاغ سكان الحي بما لديهم من عروض وتخفيضات ومنتجات جديدة، وقد يكون من الجيد أن يشعر الفرد بمن يهتم به بهذا الشكل، إلاّ أن هذه الطريقة مؤذية لجمالية المكان، وتضايق السكان الذين يضطرون الى جمعها ورميها في حاويات القمامة.كما أن البعض من المعلنين يستأجرون عمالا آسيويين مقابل عوائد مالية رخيصة،ويكلفونهم بالوقوف أمام المساجد، وبخاصة أيام الجمع، لتوزيع مطويات (برشورات) تتضمن الترويج للمطاعم أو البقالات ومحلات (السوبر مارك) أو منتجات استهلاكية جديدة، الأمر الذي يسبب ارباكا أمام انسيابية الخارجين من المساجد،والبعض يعمل على وضع المطويات على زجاج السيارات،... وهكذا.على الجهات المعنية في الحكومة أن تراقب توزيع "البروشرات" و"المنشورات" و"الملصقات الدعائية" على المنازل من قبل بعض المحلات التجارية التي تقوم بتوزيعها من تحت الأبواب، أو على الأبواب الخارجية بطرق غير نظامية، وما يخلفه توزيعها من تشويه للمنظر العام.وعلى البلدية مطالبة أصحاب المحلات التجارية بعدم توزيع تلك "المنشورات" إلا عن طريق البريد ووسائل الإعلام المختلفة، مع أخذ التعهدات اللازمة عند تجديد التراخيص المهنية لكل محل، حيث ستطبق الغرامات والجزاءات على المخالفين.وأيضا تكثيف حملاتها ضد أصحاب المحلات التجارية التي توزع "البروشرات" و"المنشورات"، أو تضعها على نوافذ السيارات في الأماكن العامة، مما يتسبب في تشويه المنظر العام للمدينة، وبضرورة الالتزام بسلك الطرق النظامية المتبعة في مثل هذا الشأن حفاظاً على المظهر الحضاري للمدينة.الدعايات يمكن أن تخصص لها أمكنة محددة، فلا تتجاوزها، وهذه مسألة في غاية البساطة، فلماذا لا تقوم البلدية بتنظيم الدعايات، ووضع حد لكل هذه الفوضى البصرية التي تتسبب بها؟...والى الثلاثاء المقبل.