13 سبتمبر 2025
تسجيلفي برد الشتاء وفي حر الصيف يدفع الاشقاء في سوريا ثمن البغي وكذا الحال في العراق، ولا يختلف أمر الاشقاء في العديد من الأقطار عن واقع حال المسلمين في سوريا والعراق، يا رب اصلح حال عبادك في أي مكان، يا رب ما يتعرض له الإنسان المسلم بالغ الخطورة، إنه مأساة لا مثيل لها في تاريخ البشرية، الجوع والعطش، مقابل أن يستلذ الآخر بقتل وتشريد غيره، من أجل كرسي زائل، البراميل الحارقة لا تفرق بين فرد ومجموعات، بين متعبد وآخر، ومع هذا فالعالم المتحضر يدبج المقالات، ما نفع المقالات؟ أو حتى عبارات الرثاء والتهديد والوعيد؟ أما في العراق فلا يعرف الإنسان في شهر الصوم هل يعود إلى منزله أم لا؟ يا رب يا واهب الحياة لنا، انظر إلى عبيدك، وانظر إلى بطر وقسوة وبطش الآخر، في الظلم لا يختلف اثنان، وليست للظلم درجات، هناك من يقتل بدم بارد وهنا نجد من يمارس عقده وهو يحتل كرسيا هشا في إدارة ما، يمارس أمراضه على المراجعين والموظفين تحت أمرته، يحاول القزم أن يكون شيئاً، ولكن هل بمقدوره أن يرتفع أو يعلو.. وغداً عندما يخرج من الباب لا يتذكره أحد.. وإذا كان المسلم في هذا الشهر يهرب من الموت إلى الموت، فليس أمام الآخر إلا أن يصبر حتى تنجلي الغمة، وإن غداً لناظره قريب.. عندها لا يترك من الأثر إلا كل أمر قبيح.. يا رب إننا في كل لحظة نشاهد بشاعة الصورة، ولكن لا نملك إلا الصبر، لأن هذه ارادتك ولا راد لقضائك، ولكن وسعت رحمتك كل شيء، فنجنا ممن يمارس علينا كبريائه وجبروته.. ونجي أشقائنا في كل بقاع الأرض.