الرحلة القطرية إلى الديار المغربية (10)

وللحديث عن عين فيتال بمدينة إفران المسماة بسويسرا المغرب  نواصل الحديث عن آية الجمال التي لا يمكن وصفها مما دعانا إلى إخراج الكاميرات للتقاط الصور للمناظر الخلابة وقد غسلنا وجوهنا من ماء تلك العين لنذهب عن وجوهنا عناء السفر لنأخذ بعد ذلك جولة على الخيل حول العين في رحلة وجولة لم نر لها مثيلا وقد كان إخواننا من المغاربة الذين يركبون الخيل بالإنشاد بطريقتهم المميزة حيث يرفعون أصواتهم ويمدونها مع الأشعار المحلية والترنيمات الجميلة كما كان بعضهم ينشد باللغة العربية الفصحى ثم قصدنا فندقا فاخرا بالمدينة لتناول الغداء حيث أخبرونا بأن مطعم الفندق مغلقا وانه لا يفتح إلا في الفترة المسائية ولكن لحسن أخلاقهم وتلطفهم قاموا بفتح المطعم لنا حيث علموا أننا ضيوفا على المدينة ونحن في زيارة سريعة وسوف نغادر حيث تناولنا وجبة هي عبارة عن الطنجية المغلوقة والتي تحتوي عسلا وسمسما مطبوخا مع لحم الغنم وهي من ألذ ما طعمنا خلال رحلتنا بالمغرب كما قدموا لنا الكتف المشوي على الطريقة المغربية اللذيذة وقد تحدث معنا بعض الجلساء على الشاي الأخضر الشهي المنعنع لنقوم بعد ذلك إلى الصلاة بالمسجد حيث أدينا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا حيث ترخصنا طوال رحلتنا بذلك أخذا بالرأي الفقهي الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم وهو كذالك اختيار شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحم الله الجميع لأن السفر ما دام يطلق عليه اسم السفر يجوز الترخص فيه بقصر الصلاة والفطر في نهار رمضان والمسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليهن وغير ذلك والله أعلم ثم قفلنا راجعين إلى الدار البيضاء حيث موضع الإقامة طوال رحلتنا.