20 سبتمبر 2025
تسجيلمن جميل ما كُتب عن الأتراك أن مفكرين وشعراء وأدباء وفلاسفة وعلماء وقادة غرب أنصفوا تركيا وشعبها وقادتها وحضارتها وتاريخها، - وما أجمل قيمة الإنصاف حين تأتيك من غريب – فهؤلاء لم يكتبوها طلباً لمال، أو تزلفاً، أو حظوة يتقربون بها، كما يفعل بعض العربان، أو من مرتزقة المال والأرصدة المنتفخة من بني جلدتنا تزلفاً ومجاراة للحصول على منصب وجاه ومنفعة،- وما أحقر الإسفاف والإيذاء عندما يأتيك من قريب -، وهذه نماذج منصفة - وما أكثرها ومبثوثة في تراثهم ولا ينكرونه أو يحجبونه عن الغير- مما كتبه وسطرته أقلام القوم قديماً الذين ليسوا من جلدتنا ولا من ديننا:- * يقول عن الأتراك الشاعر والأديب الإنجليزي لورد بايرون (1788-1824) " الأتراك محترفون في التغلب على العدو المتغطرس، ولكنهم في الوقت نفسه لا يجحدون في التعامل مع عدوهم، بل يضمدون جراح الجريح ويحسنون معاملة الأسير". يتذكر ويذكر الأوروبيون كيف وقفت الدولة العثمانية والشعب التركي مع مجاعة إيرلندا 1845-1852 وجهود الإغاثة وإنسانية الأتراك لتضميد آلام الشعب الإيرلندي من مجاعة ألمّت به، وهي ما زالت محفورة في وجدانه جيلا بعد جيل. * جاء في مذكرات المفكر التشيكي جان آموس كومينيوس (1592-1670)، " الأتراك أبطال لا يؤذون الصديق ولا يخونون العهد، وهذه صفات تدفع الجميع حول العالم إلى الحرص على التحالف معهم لسنوات طويلة". فلماذا ساسة أوروبا اليوم يؤذون تركيا ويقفون في وجهها وتقدمها وقوتها ونهضتها الشاملة، وخاصة من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وأمريكا، إنهم يعيشون مع الإرث الاستعماري القديم البغيض العنصري والتبعية الحيوانية لهم فقط، ومعهم كذلك الكيان الصهيوني الإرهابي المغتصب لإرض فلسطين وبعض من شراذمة وصهاينة العرب، الذين يحملون الكره والبغض للدولة التركية. * صاحب الرواية التي تحدثت عن القسطنطينية وتم نشرها (1877) للكاتب والأديب والشاعر والفيلسوف الإيطالي إدموند دي أميسيس جاء فيها "لا يمكن لأحد على وجه المعمورة إنكار مشاعر الإنسانية والشفقة التي يتمتع بها المجتمع التركي نساء ورجالا شيوخا وأطفالا. الخير والإحسان صفتان مغروستان به، ولا يشقى من لجأ إليهم" وهذا واقع، انظروا كيف استضاف شعب وقادة تركيا أهل سورية المشردين. * ذكر هلموت فون مولتكه (1800-1891) القائد البروسي الألماني بقوله "شعب يقاتل حتى الرمق الأخير، ولا يعرف للاستسلام طريقا أو سبيلا، كما أنه مجتمع شديد الصبر على البلاء". * المفكر الإنجليزي ويليام مارتن ذكر في مذكراته أن "التركي الأصيل صادق لوعده حريص على شرفه مكرم لضيفه، هذه الخصال الكريمة وغيرها إذا أردت أن تراها فلتذهب إلى الريف التركي الذي ما زال محافظا على أصالته ورصانته". * عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين (1879-1955)، قال عن الأتراك "إنهم يحبون وطنهم حبًا جمًا، وعلى استعداد تام لفدائه بكل ما يملكون دون أي تردد". وهذا واقع نراه اليوم كيف يحب الأتراك وطنهم وقادتهم وأمتهم وحضارتهم وتاريخهم وإنجازاتهم. * المؤلف والشاعر والروائي الإيطالي توركواتو تاسو (1544-1595)، أُعجب بالمجتمع التركي فقال "من حالف الأتراك سياسيًا وعسكريًا لا يخسر، الأتراك عنيدون ولا يستسلمون بسهولة، فاحرصوا على صداقتهم واحذروا عداءهم". "ومضة" هؤلاء أنصفوا تركيا.. وهي لا تنتظر منكم أن تنصفوها... فمن يريد تشويه تاريخ وحضارة تركيا فإنما يشوه نفسه، ويسلخ جلده عن جسده. فـ" لا ﻳﻀﺮ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻧﻄﺢ ﺍﻟﻮﻋﻮﻝ، ﻭﻻ ﻳﻀﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺯﻣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻀﺒﺎﻉ، ﻭﻟﻦ ﻳﻀﺮﻙِ-يا تركيا- ﺃﺑﺪﺍً ﻧﺒﺎﺡ ﺍﻟﻜﻼﺏ".. ﺣﻠقي يا تركيا وحققي الإنجازات لشعبكِ وأمتكِ وللإنسانية، ﻭﺍﺗﺮكي ﺍﻟﻘﺎﻉ لمن يبحث ويرتاح وهو في القاع، أو هو أصلاً في القاع..