31 أكتوبر 2025
تسجيلممن اهتم بالدفاع عن الشيخ محمد بن حسن المرزوقي وعرض شمائله وفضائله الشيخالمؤرخ إبراهم بن عيسى (اشتهر من تلاميذه الشيخ العلامة المفسر عبدالرحمن بن ناصر السعدي، والشيخ عبدالله بن زاحم رئيس محاكم المدينة المنورة، والشيخ عبدالله بن خلف الدحيان علامة الكويت)، حيث قال في معرض قصيدة طويلة بلغت 169 بيتا: وقولك في الشهم الهمام محمد أبي حسن يا خب قد أشبه الهراكذبت وقد أخطأت يا عادم الحيا فإن الفتى والله قد أشبه النمراأتهجو حنيفا طاهرا ذا تورع يسير على منهاج خير الورى سيراأديبا أريبا متقنا متفننا حسيبا نسيبا صالحا بارعا حرا وأما علاقته بعلماء وحكام عصره فكانت وطيدة يحرص الشيخ على التواصل معهم، إما بالزيارة واللقاء بهم مباشرة أو بالمراسلة بنظم ونثر، وقد كانت تربطه علاقة قوية بالشيخالعلامة سليمان بن سحمان، حيث قرض الشيخ المرزوقي لأحد كتب بن سحمان كما ذكر الشيخ عبدالرحمن بن قاسم في كتابه "الدرر السنية في الأجوبة النجدية":يعزى لفارس ثغر الدين في زمن ابـ ـن لسحمان سامي القدر والبشرشهما نبيلا حوى فهما ومعرفة وشاد برهانه في واضح الخبركم سنة صالح أحيا رسم دارسها فصار يحكي سناها ساطع القمروبدعة درست واندك شامخها والحق يعلو وليل الجهل ذو غيركما جاهل جال في الميدان حل به من مخلب الليث فتكا غير منجبرمن العراق وشام والحجاز إلى نجد القصيم وآل الشوم في هجركما أن الشيخ المرزوقي كان يحرص على نشر مؤلفات العلامة بن سحمان حيث قام بطبع عدد من مؤلفات الشيخ على نفقته الخاصة.ومن العلماء الذين كانت تربطهم بالشيخ علاقة وطيدة السيد محمود شكري الآلوسي فقد أورد الآلوسي بعض مراسلاته مع الشيخ المرزوقي في كتابه "بدائع الإنشاء" (وهو مخطوط) كما حدثني بذلك الشيخ عمر تهاني.كما كانت للشيخ علاقة علمية وطيدة بالعلامة الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آلالشيخ ، وأخيه الشيخ العلامة محمد بن عبداللطيف آل الشيخ، حيث كان الشيخيتبادل معهما الآراء حول بعض الإشكالات العلمية ، كما كان يستشهد بآرائهم وفتاواهما ـ رحمهم الله جميعا ، ويتضح ذلك جليا في خلافه العلمي مع الشيخ حسين بنحسن آل الشيخ حول مسألة تكفير الجهمية، فلمكانة الشيخ عبدالله بن عبد اللطيف وأخيه محمد لدى الشيخ المرزوقي فقد قام بمراسلتهما في شأن هذه المسألة وأقام بإيراد فتواهما فيها في كتابه "أربح الفوائد في أرجح المقاصد" .وللشيخ أيضا علاقة وطيدة بالشيخ علي بن محمد المحمود وهو أحد أعلام الشارقة المشهود لهم بالعلم والفضل، فكثيرا ماكان الشيخ يتعمده بالزيارة في مجلسه العامر كلما سنحت له الفرصة لزيارة الشارقة. حيث يقول الدكتو عبدالله الطابور النعيمي وهو يصف مجلس المحمود: "ومن بين هؤلاء العلماء الذين يترددون على مجلس المحمود عالم عرف بثبات العقيدة وقوة الإيمان وكان متشددا في الحق لا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله ذلكالشيخ هو محمد بن حسن المرزوقي".ومن الحكام الذين كانت تربطهم به علاقة الشيخ راشد بن أحمد المعلا حاكم أم القيوين خلال الفترة من 1904 إلى 1924م ، فقد ذكر الشيخ عبد الله المطوع في ترجمته للشيخ راشد: " أن من مواقفه التي لا تفنى مدى الدهر موقفه الذي سطره التاريخ بمداد من نور في الدفاع عن الشيخ محمد بن حسن المرزوقي، وكان هذا الرجل ـ المرزوقي ـ عالما من علماء السلف مدافعا عن العقيدة معاديا لمن خالفها لا تأخذه في الله لومة لائم ، شديدا على المخالفين وكان الشيخ راشد ـ رحمه الله ـ يحبه وينصره ويقربه يعطيه من الأموال ما يمكنه من طبع كتبه ونشرها.