19 سبتمبر 2025

تسجيل

فلسطين.. أرض الله المباركة (2)

19 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في المقال السابق، أثرنا قضية الأرض المباركة،ولماذا اتصفت فلسطين بهذا الوصف الربّاني، وسنحاول هنا تجميع ما ورد في القرآن الكريم وأحاديث الرسول الحبيب، وأقوال الصحابة الكرام، عن فلسطين "الأرض المباركة". يقول الله تعالى (سورة الإسراء): " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"، والمسجد الأقصى كما هو معلوم هو المكان أو الموقع المقدس في أرض فلسطين، تلك الأرض الحبيبة التي تتمتع بمكانة كبيرة جعلتها محط أنظار المسلمين ومهوى أفئدتهم،وسنعدد تاليا على سبيل المثال لا الحصر ما جعلها في هذه المكانة: 1) فلسطين هي الأرض المقدسة بنص من القرآن الكريم، قال تعالى:"يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم "،ففيها أولى القبلتين وهو المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشريف، وهو ثاني مسجد على الأرض لعبادة الله الواحد بعد البيت الحرام في مكة المكرمة وثالث الحرمين الشريفين،من حيث المكانة والمنزلة بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي. 2) سميت فلسطين بالأرض المقدسة والمباركة، لأنها طهّرت من الشرك والأوثان، ولأنها كانت مسكنا وملاذا للأنبياء والمؤمنين والأتقياء الفارّين بدين الله من بطش الطغاة من حكام العالم منذ القدم. 3) يسن أن تشد إليها الرحال،عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا تشد الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى"،وقال صلى الله عليه وسلم: " الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة"،وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع في الأرض قال: المسجد الحرام،قلت ثم أي قال: المسجد الأقصى".4) وهي أرض الأنبياء ومبعثهم عليهم السلام فعلى أرضها عاش إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف ولوط وداود وصالح وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام ممن ورد ذكرهم في القرآن الكريم.5) فلسطين بوابة الأرض إلى السماء، فقد اختارها الله سبحانه وتعالى لتكون ملتقى مسرى ومعراج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السموات العلا،وفي بيت المقدس جمع الله أنبياءه ورسله منذ الخليقة فأمّهم محمد صلي الله عليه وسلّم،فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن رسول الله عليه وسلم قال:"أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت به ركعتين ثم عرج بنا إلى السماء "،أو كما قال عليه الصلاة والسلام.6) من فوق أرض بيت المقدس بفلسطين كلّف الرسول عليه الصلاة والسلام بفروض الصلوات الخمس على المسلمين، كما ورد في قصة المعراج. 7) فلسطين وما حولها أرض الرباط والجهاد،بحسب أحاديث يفسّر ويقوّي بعضها بعضا، أن الطائفة المنصورة الثابتة على الحق تسكن في الشام خصوصا بيت المقدس وأكنافها، فعن أبي إمامة مرفوعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ":لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحق، لعدوهم قاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قيل يارسول الله أين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس"...وإلى الغد بمشيئة الله.