17 سبتمبر 2025

تسجيل

عمل الخير في رمضان

19 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من رحمة الله -عز وجل- بعباده أن جعل لهم أبواباً عدة يدخلون منها إليه، وذلك لسعة رحمة الله -عز وجل- بخلقه ومن ضمن هذه الأبواب باب الصوم وهو باب جليل، حيث إنه فريضة فرضها الله -عز وجل- في كتابه وسنة نبيه وها نحن ذا في شهر الصوم شهر رمضان الذي يعيده الله علينا كل عام مرة لنجدد فيه النيات ونصلح فيه القربات وخير ما يتقرب به المرء في شهر المغفرة والصيام هي الصدقات، فلذا جعلت الصدقات في رمضان محببة إلى قلوب الخلق لنيل مغفرة الله -عز وجل- ولأنها تتضاعف أكثر ما تكون في غيرها ومثلنا الأعلى في بذل الصدقة في رمضان هو حبيبنا ونبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فلذا حثنا عليها ويكفي باغي الخير أن يتذكر أن له في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة؛ فقد كان صلوات ربي وسلامه عليه يقود العمل الخيري بفعله قبل قوله، وكما جاء "فقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة" رواه الشيخان .والعمل الخيري في الأوقات الفاضلة والأزمنة المباركة أعظم أجراً منه في غيرها، فالعمل الخيري في رمضان ليس كالعمل الخيري في سواه، وهو في الأمكنة الفاضلة كمكة أكثر أجراً منه في غيرها؛ لفضيلة الزمان في الأول، وفضيلة المكان في الثاني؛ فإذا اجتمع الفاضلان: الزمان و المكان، كان الفضل مضاعفاً بكل منهما والله ذو الفضل العظيم.