19 سبتمبر 2025

تسجيل

عمر بن الخطاب رضي الله عنه

19 يونيو 2015

جميل أن نقرأ ما قالوا وأن نتأمل ما سطرته أيديهم، تلك السلسلة الذهبية التي مبدؤها الصحابة الكرام ومنتهاها الأئمة الأعلام فرضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورحم الله أئمتنا وعلماءنا وقادتنا ودعاتنا وأهل الصلاح والإصلاح ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم، قالوا وكتبوا لله، وأخلصوا العمل وصدقوا في التوجه، فبارك الله في أعمالهم وأقوالهم، وما زالت الأمة تتداول ما قالوا وما كتبوا، وتحب أن تقرأ لهم وتستقي من بحورهم الزاخرة، وعلومهم النافعة، التي اغترفوها من إمام الهدى عليه الصلاة والسلام، وهم ما عرفوا الشهرة ولا عرفتهم، ولسوف تبقى هذه النماذج حية بصفحاتها الناصعة لأهل الأرض على امتداد الأيام، قدوة للأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حملوا هذا الدين بقوة وإخلاص وبإيمان عميق، وفهم دقيق، وعمل متواصل لتبليغه للعالمين. فمن روائع الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله:-" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ". " إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله "." الحمد لله الذي جعل فيكم –أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم-من الذي إذا رأى مني أمراً ينكره قوّمني "." لو مات جملٌ ضياعاً بشاطئ الفرات، لخشيتُ أن يسألني الله عنه "." لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نقبلها منكم "." أحبُّ الناس إليّ من أهدى إليّ عيوبي "" ويل لديان الأرض من ديان السماء يوم يلقونه،إلاّ من أمر بالعدل، وقضى بالحق، ولم يقضِ بهواه، ولا لقرابة ولا لرغبة ولا لرهبة، وجعل كتاب الله مرآته بين عينيه "." أشكو إلى الله جلَدَ الخائن وعجز الثقة "" تفقهوا قبل أن تسودوا "." اللهم لا تجعل قتلي على يدي عبدٍ قد سجد لك سجدة يُحاجني بها يوم القيامة "." وأخيراً..." عن سالم بن أبي حفصة قال: سألتُ أبا جعفر وابنه عن أبي بكر وعمر، فقالا لي: يا سالم! تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى " أبو جعفر هو الباقر، وابنه جعفر الصادق رحمهم الله. تأمل هذه الكلمات ومن قالها.