17 سبتمبر 2025
تسجيلكشفت تصفيات آسيا لمونديال البرازيل 2014 التي انتهت أمس بتأهل أستراليا وكوريا الجنوبية وإيران.. وبطولة القارات المقامة حاليا بالبرازيل عن تراجع كبير للكرة العربية خاصة عرب آسيا.. فهل من المعقول أن تخرج خمسة منتخبات عربية تواجدت في الدور النهائي للتصفيات المونديالية بنصف تذكرة غير مضمونة.. وألا يتواجد منتخب عربي واحد في بطولة القارات؟!! المنتخبات الآسيوية والإفريقية تتقدم وتطور نفسها.. والمنتخبات العربية تتراجع من عام لآخر.. قد تكون منتخبات عرب إفريقيا أفضل حظا في التصفيات المونديالية مثل مصر وتونس والجزائر.. إلا أن تأهلها للمونديال لا يزال يصطدم بالدور النهائي وهو الأصعب والأخطر!! الوصول للعالمية معروف أنه يكون من الباب القاري سواء من خلال التصفيات أو البطولة القارية.. ولابد أن تعود المنتخبات العربية لمنصات التتويج القارية.. هناك منتخبات سبق لها الفوز بكأس آسيا وذاقت طعم العالمية بالمشاركة في بطولة القارات مثل السعودية والعراق من آسيا ومصر من إفريقيا.. ومنتخبات أخرى اجتازت التصفيات القارية واستمتعت باللعب في المونديال مثل السعودية والإمارات والكويت والمغرب وتونس ومصر والجزائر.. ولكن هذا الوصول للعالمية سواء اللعب في المونديال أو كأس القارات لا يكون منتظما مثلما يحدث مع منتخبات كوريا الجنوبية واليابان في آسيا والكاميرون في إفريقيا. إنني لا أقلل من شأن المنتخبات العربية وما حققه بعضها من إنجازات على الصعيدين القاري والعالمي مثل منتخب السعودية الذي شارك في المونديال أربع مرات متتالية وفي كأس القارات أكثر من مرة وحصل على 3 ألقاب آسيوية.. ومثل مصر التي حققت رقما قياسيا بالفوز بكأس الأمم 7مرات ووصلت لكأس العالم مرتين وبطولة القارات مرتين.. لكن المرات القليلة جدا التي ظهرت فيها المنتخبات العربية في كأس القارات كان أداؤها ونتائجها مخيبين للآمال باستثناء الظهور الأول للسعودية في أول بطولة عام 1992 والتي حصلت فيها على المركز الثاني ولقب الوصيف.. وكذلك فوز مصر على إيطاليا بهدف حمص في نسخة جنوب إفريقيا 2009. ونحن نشعر بالحزن والأسى على الغياب العربي من بطولة كأس القارات والخروج الكبير من تصفيات آسيا للمونديال فإننا نطالب الاتحادات الوطنية العربية بإعادة النظر في خططها وإستراتيجياتها من أجل بناء منتخبات وطنية قوية وتوسيع القاعدة والتركيز على منتخبات الناشئين والشباب وتوفير الاحتكاك العالمي لها وتطبيق نظم الاحتراف الحقيقية وليس الوهمية وتشجيع لاعبينا للاحتراف في أوروبا وعدم المغالاة في أسعار بيعهم أو إعارتهم وحبذا لو شجعنا اللاعبين الصغار على الاحتراف..أما لو ظللنا على أحوالنا وعشوائيتنا وصراعنا على المناصب.. فأبشروا بأننا لن نفعل شيئا!!