الحوسبة السحابية

سنعيش قريبا عصـر (السُحب الإلكتـرونية Electronic Cloud) والتي يطلـق عليها (الحوسبـة السحابية Cloud Computing)، والتي اقترحها المبرمج (كريستوف بيسيغليا) المدير التنفيذي لـ (غوغل) قدمها لمديره لتخصيص 20 % من العمل، لتدريس طلاب جامعة (واشنطن) البرمجة على طريقة (السُحب) واطلقوا عليها (غوغل 101).. تعرف الحوسبة السحابية بأنها نقل عملية المعالجة من جهاز المستخدم إلى أجهزة خادمة عبر الإنترنت، وحفظ ملفات المستخدم هناك، ليستطيع الوصول إليها من أي مكان وأي جهاز، ولتصبح البرامج مجرد خدمات، وليصبح كومبيوتر المستخدم مجرد واجهة أو نافذة رقمية، وغالباً ما تستخدم الأجهزة الخادمة تقنيات الأوساط الافتراضية للسماح لعدة مستخدمين باستخدام الخدمة ذاتها.. منظومة الحوسبة السحابية تعني باختصار استخدام امكانات حواسب اخرى او سيرفرات ذات قدرات كبيرة في القيام بمهام معينة لصالح المستخدم، سواء كان هذا المستخدم فرداً أو شبكة كمبيوتر محلية، وتتم هذه الخدمات من خلال الإنترنت. أمثلة الحوسبة السحابية شركة جوجل تقدم لجميع مشتركيها الذين لديهم حساب في جوجل خدمة محرر المستندات — Google Documents وهي خدمة تتيح للمشترك كتابة مستنداته الخاصة ببرنامج مشابه لكل من: · محرر النصوص المعروف Microsoft Word ونشره على الانترنت فور كتابته وكذلك السماح للآخرين بالمشاركة في الاطلاع على المستند وتحريره طبقاً لرغبة محرر المستند. ـ تصميم وتحرير جداول البيانات Spread Sheets كما في برنامج EXCEL. ـ العروض التقديمية Power point Presentations. ـ تحرير النماذج Forms. بذلك يمكن لمستخدمي مستندات جوجل من خلال الانترنت استخدام تطبيقات مشابهة لتطبيقات Microsoft office، هذه التطبيقات موجودة على سيرفرات خاصة بشركة جوجل وتعطى المستخدم مساحة تخزينية تبدأ من ا جيجا بايت قابلة للزيادة، وتعطيه ايضا إمكانية النشر الفوري على الإنترنت بعد الانتهاء من كتابتها. تقدم شركة مايكروسوفت للمشتركين في برنامج windows live messenger مساحة تخزينية مجانية للمستخدم من خلال خدمة SkyDrive بحيث تتيح 25 جيجا بايت مجاناً لملفات المستخدمين. مميزات الحوسبة السحابية توجد العديد من الاسباب التي تجعل منظومة الحوسبة السحابية ضرورية للمؤسسات والأفراد، تتلخص فيما يلي: يستطيع المستخدمون من خلال منظومة الحوسبة السحابية الدخول على بياناتهم وتطبيقاتهم من أي مكان تتوافر فيه خدمة الانترنت. ـ تقل تكلفة الهاردوير المستخدم، لأن اجهزة منظومة الحوسبة السحابية هي التي ستقوم بالعمل أيا كانت طبيعة هذا العمل. ـ الشركات والمؤسسات ليست مضطرة لشراء تراخيص السوفتوير، او التطبيقات التي تستخدمها على شبكاتها، وبدلا من ذلك ستدفع رسوم استخدام المنظومة للشركة التي تديرها. ـ لا تحتاج الشركات والمؤسسات الى اماكن تضع فيها اجهزة الكمبيوتر التي تدير اعمالها، وهو ما يوفر جزءاً كبيراً من تكلفة المشاريع. ـ لا تحتاج المؤسسات لشراء خدمات الدعم الفني او الصيانة لأجهزتها وهى تكلفة اخرى اضافية. ـ في حالة الابحاث والتجارب العلمية المعقدة والتي تتطلب اجهزة كمبيوتر ذات امكانات ضخمة يمكن الاعتماد على سيرفرات المنظوم، وهو ما يوفر الوقت، حيث يكون الوقت هنا عاملاً رئيسياً ومطلباً حيوياً. وبإمكان المبرمجين الآن تنفس الصعداء، ذلك أنهم ليسوا مضطرين إلى حفظ نسخ احتياطية من النصوص البرمجية التي يكتبونها تخوفاً من تعطل الكومبيوتر الذي يعملون عليه، وسيستطيعون إكمال أعمالهم أثناء سفرهم من أي كومبيوتر آخر غير ذلك الذي يعملون عليه، وبكل سهولة. ويمكن للمبرمجين استخدام بيئة الخدمة وطلب استخدام قدرات مرتفعة جداً لفترات بسيطة، لتسريع عمل برنامجهم، ومن ثم العودة إلى السرعة القياسية بعد الانتهاء من ذلك، لقاء مبالغ بسيطة أثناء فترة الاستخدام فقط. التحديات التي تواجه منظومة الحوسبة السحابية * الحفاظ على سرية البيانات الخاصة بالعملاء، لان العديد من الشركات الكبرى والمؤسسات لن تسمح بان يطلع أي طرف على قواعد بياناتها، خاصة ان التعامل مع منظومة الحوسبة السحابية يكون من خلال الانترنت، ولذلك فإن الشركات التي تقدم خدمات الحوسبة السحابية مطالبة باستخدام انظمة مؤمنة، تضمن خصوصية وسرية بيانات العملاء. * هو مدى توافر التطبيقات المناسبة لجميع المؤسسات والتكلفة التي يجب ان تقل عن تكلفة استخدام شبكات الكمبيوتر العادية في الشركات والمؤسسات.