13 سبتمبر 2025
تسجيلأثبتت الحرب على غزة الصامدة بأن الشعب الفلسطيني سيبقى الوجه المشرف للعرب والمسلمين دفاعاً عن أرضهم وعرضهم بالرعم من خيانة بعض الحكومات العربية لهم على مدى سنوات المقاومة التي تكللت بانتصاراتهم البطولية التي لا مثيل لها في تاريخ الحرب العربية الإسرائيلية منذ 1948 وحتى 2021 م. نكبة 1948: وبالرغم من ذكرى نكبة 48 م التي تصادف هذه الأيام إلا أن تزايد عدد الشهداء الفلسطينيين من الأطفال والنساء والرجال يعيد التاريخ نفسه. فالشعب الفلسطيني يضرب لنا اليوم أفضل صور التضحية التي هزت الكيان الصهيوني وجعلتهم يهربون من صواريخ المقاومة كالجرذان.. وهذا أقسى الدروس التي لقنها الفلسطيني البطل للصهاينة. غياب النخوة: والمحزن في هذه الحرب الضروس أن العرب وكعادتهم لم يكونوا على استعداد للوقوف مع أصحاب الحق، بل إن الإعلام العربي ما زال في اثناء هذه الحرب الهمجية وغير العادلة يبث الأغاني الفاسدة والمسلسلات الهابطة والنشرات الرسمية التي لا تقدم ولا تؤخر ولا تحرك أي ساكن في نفوس الشعوب العربية!. الشهداء في تزايد: والمؤسف أن عدد الشهداء من الفلسطينيين يقترب من الـ 300 أغلبهم من الأطفال الأبرياء حتى اليوم التاسع من العدوان على غزة الصامدة.. ويلاحظ كذلك أن العدو الصهيوني يلجأ إلى قتل الأطفال الذين لا ذنب لهم، بهدف كسر شوكة الفلسطينيين ومنعهم من مواصلة الجهاد في الدفاع عن أنفسهم.. ولكن هذا لن يتحقق لهم؛ لأن إيمانهم بالله أقوى من كل شيء. والمحزن في الأحداث: أن الدول الغربية والأوروبية بوجه خاص كانت تتشدق بالحريات وبنشرها بين الأمم والتفاخر بها وترفع شعار “ نحن أصحاب الحريات وبس “ وحين حلت الحرب على غزة وتزايدت الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، نجد أن هذه الدول اليوم ترفض حرية التظاهر ضد إسرائيل بل تمارس القمع في إيقاف المظاهرات بكافة الوسائل التعسفية.. فأين الحرية التي كنتم تنشدونها في السابق وتكذبون بها على شعوبكم؟ّ. كلمة أخيرة: العرب بحاجة إلى انتفاضة من الداخل.. لتغيير سياساتهم الأزلية وإعلامهم الرجعي وطريقة التعامل مع القضية الفلسطينية بشكل يحفظ لهم ماء الوجه وبجعلهم “خير أمة أخرجت للناس“ كما ورد في كتاب الله.. الله غالب. [email protected]