20 سبتمبر 2025

تسجيل

الانتفاضة الفلسطينية الثالثة لأجل القدس (1-2)

19 مايو 2018

عرف عن الشعب الفلسطيني صموده التاريخي الذي لا يعرف اليأس واستمرار ثورته حتى النصر هناك بوادر انتفاضة لن يشهد لها مثيل في حياة الفلسطينيين وعاصمتهم الأبدية القدس  يعيش الشعب الفلسطيني نكبة جديدة سخرها أعداء الأمتين العربية والإسلامية لصالح إسرائيل دون مبالاة بالأعراف والشرائع الدولية التي تنشد المبادئ السلمية دون تفريق بين الحقوق التاريخية للدول والشعوب .. وعندما زرعت إسرائيل في الجسد العربي كانت تقف وراء ذلك بريطانيا العظمى منذ وعد بلفور الصادر عام 1917 م ، ثم تم إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 م كدولة مستقلة اعترفت بها أغلب دول العالم بتنسيق وتحالف أمريكي وأوروبي صرف ؟!! .  واليوم تنكشف الحقيقة التي ليس عليها أي غبار .. فالدعم الأمريكي لإسرائيل بات يؤكد حقيقة المؤامرة الكبرى التي تدار في الخفاء ضد فلسطين وعاصمتها القدس وبتواطؤ عربي مكشوف ؟!! .  وهذه النكبة الجديدة :  تأتي اليوم في 2018 م بعد نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس .. وهو ما يشكل استهتارا واضحا من قبل الإدارة الأمريكية وقوفا مع الإسرائيليين بشتى صور الدناءة ، واستخفافا بالقضية الفلسطينية والفلسطينيين الذين لا ولن يسكتوا عن هذه المهزلة السياسية في عصر الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " الذي ضرب بكل الأعراف الدولية عرض الحائط نكاية بالفلسطينيين الذين ذاقوا ويلات الحروب عبر تاريخ جهادهم الطويل دفاعا عن أرضهم لتحريرها الذي سيأتي اليوم الذي تتحرر فيه مع مدينتهم العربية القدس من أيدي المحتلين لها دون وجه حق .. شاء من شاء وأبى من أبى ؟!! . مسؤولية أخلاقية وقانونية : ومن هنا فالعالم بات مسؤولا مسؤولية كاملة أمام هذه المهازل التي تحدث تجاه مدينة القدس العربية .. والتي لم تكن في يوم من الأيام يهودية بل كانت وما زالت عربية .. هذه ناحية ، والناحية الثانية هي استمرار مذابح الشعب الفلسطيني في هذه الأيام بدم بارد والسبب أن هذا الشعب يدافع عن أرضه وعاصمته الأبدية القدس التي لا تحتاج إلى أية مساومة على أنها عربية منذ فجر التاريخ . مطلوب من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية حماية الشعب الفلسطيني لأنه يدافع عن أرضه وحقوقه المسلوبة منه .. واستمرار سفك الدماء للفلسطينيين وصمة عار في جبين هذه المنظمات والهيئات الدولية التي تقف مكتوفة الأيدي دون شجب أو استنكار لهذه الأفعال البربرية التي سالت بسببها الدماء بالأمس دفاعا عن الأرض المسلوبة ؟!! . وقف الآلة العسكرية الإسرائيلية : فمن يوقف الآلة العسكرية الإسرائيلية التي ترتكب أفعالها الهمجية دون رأفة ؟ حيث ارتكبت جرائمها في وضح النهار ضد هذا الشعب الذي لم يرض بالإهانة ولا الإذلال .. إنها صورة من صور حرب الإبادة التي عودنا عليها جنود الاحتلال لتركيع هذا الشعب والتنكر لكافة حقوقه التي يدافع من أجلها . كلمة أخيرة : عرف عن الشعب الفلسطيني صموده التاريخي الذي لا يعرف اليأس حتى يتحرر المسجد الأقصى من أيدي آخر محتل ..وهذا ما يؤكد اليوم على وجود بوادر لانتفاضة ثالثة قادمة لن يشهد لها مثيل في تاريخ الفلسطينيين وعاصمتهم الأبدية "القدس" .. فاللهم انصرهم على أعدائهم وأعد الحق لأهله .