15 سبتمبر 2025

تسجيل

(هم) يجددون الثقة (ونحن) نقيلهم!!

19 مايو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نتائج عالمية صدمة للمتابعين بأنحاء المعمورة أتت من فرق كبيرة وعظيمة بميدان المستديرة (الحمقاء) كريال مدريد والبايرن ميونيخ اللذين صدما متابعيهم بالنتائج والمستويات السيئة!!فالبايرن الذي خرج من دوري الأبطال وهو البطل والفريق الكبير بقيادة الداهية جوارديولا رغم الخسائر التي تلقاها وعلى مستوى ألمانيا والذي خسر ثلث المباريات التي خاضها مع مدربه الذي صال وجال وابدع وامتع واقنع اسبانيا مع برشلونة والذي قدم معه مستويات ونتائج خرافية تفوق 14 لقبا خلال اربع سنوات محلية وقارية وعالمية والذي منحته اسبانيا عطفا عليها ميدالية ذهبية بالبرلمان الكتالوني وهو أعلى تكريم لتلك المعطيات والقناعات توصلت إدارة البايرن لقناعة لا تتزعزع بالإبقاء عليه رغم الخسائر المتتالية خلال أيام معدودة وهو ما صرح به رئيس النادي بأن جوارديولا باق لأنه يمتلك كل المعايير التي يحتاجها الفريق، هم التمسوا العذر له، حكموا العقل وليس العاطفة، وزنوا الأمور بعقلانية وتجرد، وجدوا أن هناك ما هو خارج عن إرادته كمدرب كالإصابات تلك اللعنة المركزية!ريال مدريد الجريح لا صدمة أعظم من خروجه من الحفلة الأوروبية الأخيرة كونه الزعيم الأوروبي، فخسارته بغض النظر عن — ميول كاتبة المقال — صدمة لمتابعي كرة القدم الحقيقية وبعيدا عن (التهريج)، صعب تقبل نهائي الأبيض ليس طرفا فيه حتى الكرة تأبى الانطلاق بأريحية الماء كما تفعل مع الحلوى البيضاء!انشيلوتي... مخرج الأحداث الصادمة لمدريد ليس قاريا فقط بل من نواح عدة محليا وقاريا وعالميا، انشيلوتي خرج هذا الموسم خالي الوفاض وبخفي حنين، ولم يمض له مع الفريق عامان لكنه حقق معه اللقب العاشر القاري وكأس ملك أسبانيا وتحقيق كأس العالم للأندية 2014/2015م ماذا فعل مؤخرا؟! ولماذا خرج وهو أحد المرشحين للقب؟!! اتركوا كل ذلك وانظروا لطريقة تعاطي القائمين على الفريق معه، جددوا الثقة فيه والتمسوا له الأعذار رغم اخفاقاته وخروجه بلا شيء إلا أن الريال ابقاه وجدد الثقة فيه!حينما أذكر هذين المثالين اقصد طريقة تناول الفرق العالمية للأحداث السيئة والنتائج المخيبة، طريقة عقلانية منطقية قائمة على العقل وليس العاطفة والانفعالات، هم يقيمون الأداء العام للمدرب من كافة النواحي ولا يقيمونه لخسارة بطولة أو اثنتين، يضعونه ضمن الأسباب ولا يحملونه الخسارة كاملة كشماعة كما نفعل نحن!!المدرب جزء من منظومة كرة القدم التي تضم اللاعبين والأجهزة الأخرى والحظ والظروف...، صحيح هو من يخطط ويرسم لكن اللاعبين هم الأدوات العملية التطبيقية بالملعب إن لم يحسنوا تطبيق ما تعلموه فليس ذنبه، بدليل أننا نغير المدربين ونقيلهم وبالرغم من ذلك الخسائر والتراجع كما هو ومستمر فهل كل المدربين فاشلون؟!! نحن الظالمين بطريقة تعاطينا للأحداث السلبية وعلاجها!ولا أدل من قصة سامي الجابر مع الهلال، لم يخسر معه الكثير وكان يقدم كرة قدم تستحق الاحترام وماض بطريقه نحو الهدف لولا أن أقالته الادارة إرضاء لأطراف معينة وقناعات شخصية، والآن ما يقدمه الجابر مع الوحدة الإماراتي ليس بأفضل أو أكثر مما قدم مع الهلال لكنه أعطي الثقة التي تجددت فيه موسما آخر كونه لم يأخذ الفرصة كاملة لوجود الإصابات وقلة الانسجام بداية الموسم الفائت! اعطوه صلاحيات ضم المحترفين الجدد والحرية كاملة بالوقت الذي عانى فيه من ظلم المقربين وغياب ثقتهم وتعاطيهم الغريب!باختصار سيظل الفارق بين الكبير و(النامي) دائما كبيرا وعظيما، لطالما بقي الفكر محصورا هنا بالعاطفة وهناك بالعقل والمنطق، ولا اعتقد أن هناك منطقة تجمع بين الاثنين، فليس هناك منطقة وسطى بين الجنة والنار!!