11 سبتمبر 2025

تسجيل

تحوّل وحيويّة

19 مايو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تعيش الكرة القطرية في هذه الآونة فترة انتعاش وإثبات وجود، تتضح في قوة المنافسة على الألقاب المحلية واتساع دائرة الفرق الطامحة في اعتلاء منصات التتويج لمختلف المسابقات، علاوة على تحقيق نتائج مبهرة على صعيد دوري أبطال آسيا بتأهل فريقين قطريين لدور الـ16، أي بنسبة مائة بالمائة، وهذا ما حققّته أيضاً الكرة الإماراتية والكرة الكورية الجنوبية، فيما كان تأهّل الفرق السعودية بنسبة خمسين بالمائة.ومن مظاهر القوة للكرة القطرية أنّ لخويا شارك الهلال السعودي في النقاط الأعلى غرباَ وشرقاً، وإنهما الأكثر فوزاً، كما أنّ بطل الدوري القطري (لخويا) أقصى بطل الدوري السعودي (النصر) وسبق له أن أقصى الهلال السعودي من دور الـ16 أيضاً في 2013، ويُذكر أيضاً أنّ الهلال الأكثر تأهلاً في آسيا لدور الـ16 (8 مرات) خرج 4 مرات من هذا الدور، اثنتان منها أمام أم صلال ولخويا القطريين.الكرة القطرية دخلت في السنوات القليلة الماضية عصر التحوّل بالنسبة لخارطة الصراع والمنافسة، حين برزت قوة جديدة في وجه الفرق العريقة، تمثّلت بـ"العسكر" حين أزاح فريقا لخويا والجيش الفرق التقليدية عن منصات التتويج، خاصة في السنوات الخمس الماضية، التي فاز خلالها لخويا الصاعد لدوري النجوم في 2011 بالدوري أربع مرات مقابل مرة واحدة للسد.الجيش الذي صعد لدوري النجوم في 2012 ينافس على لقب الدوري للموسم الرابع على التوالي، وأصبح على بعد خطوة واحدة من تحقيق كأس الأمير للمرة الأولى حين أقصى قطر الذي عاد إلى وضعه الطبيعي كأحد فرق القمة حين تواجد هذا الموسم في رباعي الدوري وكأس قطر وكأس الأمير.ومع أنّ التنافس الأشد كان بين ثنائي العسكر، إلاّ أنّ "الكلاسيكو" المثير بدأ يتشكّل بين لخويا والسد، وقد تجلى هذا الموسم في أبهى مظاهره، إذ بعد لقاءي الدوري، التقيا في نصف نهائي كأس الأمير، وهما سيلتقيان في مباراتي الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا خلال هذا الشهر، وهو اللقاء القطري الأول في تاريخ المسابقة.ويتصدى السد لهجمة "العسكر"، فهو الذي خطف لقباً من أمام لخويا في دوري 2012-2013، وأقصاه من نصف نهائي كأس الأمير هذا العام كما في العام 2013، وإذا كان الجيش يصل للمرة الأولى لنهائي كأس الأمير، فإنّ السد هو عرّاب هذه المسابقة بفوزه بها 14 مرة ووصوله للنهائي للمرة الـ22، وللمرة الرابعة على التوالي.ومن الطبيعي أن يخوض السد نهائي كأس الأمير باستماتة، إذ لم يعد له خيار سوى الدفاع عن اللقب كي لا يخرج من الموسم خالي الوفاض بعد حلوله ثانياً في الدوري وخروجه من نصف نهائي كأس قطر.والحق يُقال إن الحيوية تدب في الكرة القطرية، وهذا طبيعي في بلد يتحضّر لتنظيم مونديال 2022 ويسعى للتأهل إلى مونديال 2018.