16 سبتمبر 2025
تسجيلفي مجتمعنا الرائع والمنفتح على ثقافات العالم الجميلة في هذا المجتمع الذي حققت فيه المرأة أدوارا مميزة أشاد بها العالم وحققت فيه المرأة إنجازات يفخر بها المجتمع أمام العالم بأسره في هذا المجتمع لا زال البعض ينظر لعمل الفتاة في الحقل الإعلامي نظرة خاطئة رغم أن العمل في هذا المجال من أروع العطاءات الوطنية ومن أصدق الرسائل المهنية السامية وهذه النظرة ليست بسبب شيء يخص العمل في هذا المجال بل هي بسبب أشخاص للأسف يصنفون ضمن البشر يعملون في هذا المجال قد يستاء البعض من تعبيراتي في هذا المقال ولكن من حقي كعاملة بسيطة في هذا المجال الرحب الشاسع أن أدافع وأن أحاول تصحيح هذه النظرة وتصحيح هذه الفكرة الخاطئة التي زرعها البعض في أذهان الكثيرين لدرجة أن هناك من يتحفظون وبشدة على موضوع عمل المرأة في الإعلام أحببت أن أوضح أنه للأسف هناك أشخاص قلة ممن ابتلاهم الدهر بأمراض نفسية وروحية لهم سنوات طوال يعملون في هذا المجال ولكنهم بدل أن ينشروا تلك الصورة الجميلة من واقع تجربتهم وخبرتهم في العمل الإعلامي لكنهم بالعكس يمشون كالأفاعي يفرغون سمومهم في أذهان الناس بالتحدث بطريقة سيئة جدا عن العاملين في هذا المجال متخلين عن المبادئ الإعلامية والقيم الإنسانية دونما ذمة ولا ضمير، مما أعطى الكثيرين في مجتمعنا فكرة خاطئة ونظرة غير صحيحة هؤلاء للأسف نسوا تماما أن عملهم في مجال الإعلام هو الذي جعل لهم اسما وربط أسماءهم بإنجازات إعلامية لا ناقة لهم فيها ولا جمل أقول ذلك عن ثقة ويقين بعدما تعاملت مع الكثيرين من المقبلين على العمل الإعلامي سواء الشباب والبنات فأدركت بأنهم جاءوا وهم يحملون بداخلهم نظرة اكتشفوا فيما بعد بأنها كانت خاطئة وأدركت أن هناك من يمشي ويشوه الصورة بكل الطرق والوسائل وللأسف هناك من يصدقهم لأنهم من داخل هذا المجال ولا أعرف ما السبب لكل ما يفعله هل هو مرض لا شفاء منه أم هو حقد دفين أم هي حسابات شخصية لا يقدرون على مواجهتها لأن أمثال هؤلاء قلة من الجبناء يحفرون في الخفاء وفي الظلام. أحب أن أوضح أن الواقع شيء آخر يا قارئي العزيز فالعمل الإعلامي ليس عملا عاديا يعتمد القبول فيه على شهادات وأوراق فقط بل العمل في هذا المجال يشترط وجود الموهبة والإبداع يشترط امتلاك لغة صحيحة ونظيفة وثقافة عالية وإحساس راق ورفيع ولا يعقل أن شخصا بكل هذه المواصفات قد يفشل في إيصال رسالة إعلامية ترفع رأس الجميع إضافة إلى كل تلك الشروط فإن التعامل في الداخل يكون مع مسؤولين غاية في الاحترام والرقي فالمسؤولون ومراقبو الأقسام لا يترددون أبداً في إعطاء الفرص من أجل إثبات الوجود وإتاحة كل السبل لجذب كوادر إعلامية قطرية وذلك بإقامة الدورات التنشيطية والتدريبية المتواصلة فمن يدخل إلى الداخل سيكتشف مدى حرص المسؤولين على إبراز الهوية القطرية من خلال إبراز الوجوه والأصوات القطرية التي ستعطي الصورة المشرقة للوطن عبر إثبات وجودها وانعكاس ثقافتها الإعلامية أمام العالم رغم محاولات التشويه من أصحاب القلوب المريضة نحتاج فقط إلى القليل من المحبة وحسن الظن ولتكن عقولنا أكبر ونفوسنا أرحب من كل شيء قبل كل شيء.