09 أكتوبر 2025
تسجيلالذكاء الاصطناعي ينافس الأطباء في التشخيص هيمن الحديث في الأدب العالمي أن دولة الرفاه دولة الضمان هي صنيعة الغرب خاصة الالمان من خلال بزمارك مستشار المانيا في ١٨٧١ لكن من عرف الاسلام و عرف دولة الاسلام ونظرة المسلمين من بداية الدعوة و دفع المسلمين النقود لفدية المسلمين المعذبين من قريش و اعتاقهم الى اركان الاسلام و ركن الزكاة التي تجمع من رأسمال المسلمين و توزع على فقرائهم، عرف ان دولة الرفاه الاجتماعي هي في الاساس تضامن مجتمع المسلمين الاوائل في مواجهة الطغيان و الظروف القاهرة التي واجهتهم، لكن من طبقها على قريحته هو الصاحبي الجليل عمر بن الخطاب فهو رأى ان المعنى الاسلامي ان المسلمين سواسية هو مسئولية الخليفة عن كل فرد ليس المسلمين فقط بل كل مواطن فقصته مع اليهودي العجوز معروفة وتعويضه له و صرف المعونة له هو دولة الضمان الاجتماعي، و مفهوم بيت المال الذي يصرف منه لامور الدولة و الضمان الاجتماعي و الصرف حين الازمات و الحالات الطارئة، نعم توصل الغرب لفهم ما كان متبعاً لدى العرب و الدولة الاسلامية لكن بعد قرون من الصراع الفكري و الاجتماعي و الحروب من الحرب العالمية الاولى إلى الحرب العالميه الثانيه حتى استعوب ما مارسه العرب و المسلمون على مدى قرون و تطورت الدولة الضامنه لمجتمعها، على مر القرون لأن سبيل الانسانيه لم يترك مجالا للتقدم دون حماية الضعفاء و غير القادرين على الكسب، ولكن ما دور كورونا في هذا، ما يمليه علينا كورونا الآن هو احتمالات التطور القادمة على الانسانية، و دور دولة الضمان لأن العالم مقدم على تطورات هائله و قد يمهد لها و باء كورونا، فمن الذكاء الآلي الذكاء الاصطناعي والذي سيحل بدل الكثيرين من بني آدم في العمل فكيف يكسبون قوت عيشهم لذلك لا بد من اتساع دور دولة الضمان و الرفاه، فالروبوتات قادمة و رأيناها تجوب المستشفيات و الشوارع حتى الكورنيش فالأمم متجهة لا محالة لترسيخ استخدام التقنيات من القيادة الذاتيه الى الطباعة المجسدة، العمل عن بعد الى الدراسة عن بعد و الطبابة عن بعد، و كل هذه المعارف تمر من خلال العالم الرقمي فتسجل فيحصل عليها الكمبيوتر و بعد ذلك يحسن اداءها و يستغنى عن الانسان، فلا بد لدولة الرفاه دولة الضمان ان تضع شبكة ماليه لضمان الكرامة للانسان، فالعمل لن يكون مرتبطا بالدخل فعلى الدول و المجتمعات ايجاد نظام تضامني يمكن كل افراد المجتمع من الحصول على اجر مقرر مسبقاً، فاليوم الذكاء الآلي الذكاء الاصطناعي ينافس الدكتور في التشخيص، فإن كان قادرا على تشخيص المرض ٤٥٪ فإن الذكاء الآلي يستطيع مع بعض التدريب الذاتي ان يصل الى دقة ٩٥٪ في ظرف زمن قصير، نعم لهذا الحد التطور في التقنيات سيكون الروبوت قادرا على القيام بالعمليات بدرجة نجاح أعلى من اي طبيب بهامش سيجعل من الضرورة استخدام الذكاء الآلي و الروبوتات لتحسين اداء القطاع الصحي، وليس هناك قطاع بعيد عن هذا التطور حتى سائقو الاجرة سيكون هناك سيارات ذاتية القيادة و على درجة اعلى من الكفاءة، بدخول ج٥ نكون قد دخلنا العالم القادم، و للمفارقة ان كورونا أتانا من الشرق بالخصوص الصين و ج٥ آت من الصين و كورونا آت من الصين، و الرسالة من كورونا ان الوقت قد حان لتطوير دولة الرفاه او دولة الضمان الى لدولة الضمان الاجتماعي الكلي لأن البشر سيفقدون اسلوب حياتهم لما هو قادم من التقنيات المتطورة فلا بد من وضع نظام حمائي لكل البشر بدون الحاجة للعمل كما عادة البشريه فما نراه اليوم من حال البشر هو ما سيكون عليه حالهم خلال العقود القادمة، و كما يتم صرف الرواتب من قبل الزول هكذا ما سيكون عليه الحال في المستقبل و لذلك فهذه حالة استشرافية لما سيكون عليه المستقبل، عليه لا بد من الاعداد لمثل ذلك اليوم من خلال وضع تصورات و مشاهد افتراضية لكيفية تحقيق ذلك دون الدخول في دوامات الازمات، من الآن يمكن تخيل هيكلة الدولة لتستوعب هذه التغيرات القادمة خاصة و نحن نتحدث عن رؤية قطر و اقتصاد المعرفة و مجتمع المعرفة فتلك الرؤية تشمل التحولات سابقة الذكر، لذلك حديث جاد و حوار بين مختلف فئات المجتمع للتوافق على هكذا هيكلة للدولة أصبح ضرورة.