28 أكتوبر 2025

تسجيل

الجوائز العربية ما لها وما عليها

19 أبريل 2018

لا يقتصر دور الدعم والتشجيع للابداع الإنساني وفي كل الأطر على ما تقدمه المؤسسات الرسمية للدول . بل ان هناك عبر خريطة العالم العديد من المؤسسات الخاصة والأثرياء ممن يدعمون الابداع الانساني . ولعل جائزة البابطين للشعر واحدة من أشهر الجوائز . حيث الانتقال المكاني بالجائزة في شرق وغرب العالم . كما أن هناك العديد من الاسماء ذات الارتباط العضوي بالاثرياء العرب . ولا ننسى الجوائز المرتبطة مثلاً برموز الرواية والشعر مثل جائزة الطيب صالح ، والشاعر محمود درويش . ولكن جائزة الشاعر الكبير أبو القاسم الشابي والمقدم من البنك التونسي يعتبر اطاراً تكاملياً للابداع وفي شتى المجالات . فلا يقتصر على نوع أدبي واحد أو عنصر أحادي الاتجاه . بل في كل علم نكتشف ان الجائزة تأخذ منحى آخر.. ويتم عبر اللجنة العليا للجائزة طرح العديد من المقترحات بما يواكب الاهتمام بالفرع المخصص للجائزة . عبر لجنة يترأسها المفكر المسرحي الكبير عزالدين المدني بجانب كوكبة من أبرز الأدباء والمفكرين من تونس والوطن العربي. في الدورة القادمة مثلاً تبادل المجتمعون طرح العديد من المحاور ولعل أبرز تلك المحاور: 1- الكتابة الابداعية للنص المسرحي باللغة العربية. 2- رصد التجديد الشعري العربي في الأقطار العربية من بدر شاكر السياب إلى وقتنا الراهن. 3- القصة والرواية وقضية السرد الحديث باللغة العربية. 4- ترجمة الشعر العالمي إلى اللغة العربية. 5- المقال الفكري – أو ما يسمى بالرسالة في التراث العربي. وتوصل المجتمعون أن يكون الطرح غير محورين. أ – النص المسرحي باللغة العربية. ب – ترجمة الشعر العالمي إلى اللغة العربية .. إن هذا الجانب من الجوانب المهمة . ذلك أن هذا الأمر قد أصبح جزءاً من الماضي . فلم يعد للمثقف العربي اطلالة كما كان سابقاً على روائع الأعمال الشعرية في فترة الخمسينيات من القرن الماضي وجل الدراسات حول هذا الموضوع تستحضر ما تم ترجمته لاليوت ، ورامبو وبودلير وغيرهم . وكان من نتيجة تلك الترجمات ان خلقت صداً واسعاً لدى المثقف العربي في مشارق الامة الى مغاربها.