26 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن من أصعب اللحظات في حياة أي رياضي هي اللحظة التي يفقد فيها السيطرة على نفسه ويبدأ بذرف الدموع. تشير الدراسات إلى أن البكاء وذرف الدموع ظاهرة نفسية تختلف باختلاف نفسيات البشر وهو عبارة عن تفريغ وتعبير يستخدمه الإنسان وهو أسلوب غالبا ما يكون دفاعيا لدى الإنسان لأسباب كثيرة، منها أسباب ناتجة عن الضعف والعجز والبعض الآخر ناتج من الضغط العصبي والنفسي ومنها تعبير عن مشاعر حب وانتماء والبعض الآخر قد يكون تعبيرا عن شدة الفرح.وتبقى دموع اللاعبين النجوم محفورة في ذاكرة الجماهير مهما مرت السنوات، ومن الأمثلة التي لا تنسى هو مثال الأرجنتيني دييجو مارادونا حينما خسر كأس العالم أمام ألمانيا عام 1990، والإيطالي روبيرتو باجيو لحظة تنفيذه ركلة ترجيحية فوق العارضة لمصلحة البرازيل في نهائي مونديال أمريكا عام 1994، وغيرهما الكثير من المواقف المؤثرة التي لم يتمكن اللاعبون من حبس دموعهم أمامها، وآخر مثال هو لاعب برشلونة أندريس إنييستا في مباراة الأسبوع الماضي وخسارته أمام أتلتيكو مدريد في بطولة دوري الأبطال 2016 وخروجهم من دور الثمانية، وسأذكر بعض إنجازات هذا اللاعب خلال مسيرته الرياضية التي تعطيه كل الأعذار: - كأس أمم أوروبا 2008 – 2012. - كأس العالم 2010. - دوري أبطال أوروبا 4 مرات. - الدوري الإسباني 7 مرات. - كأس العالم للأندية مرتان, بعد كل هذا السجل من الإنجازات أتساءل: لماذا يذرف لاعب مثل إنيستتا دموعه على مباراة وهو قد حقق كل هذه البطولات السابقة بغض النظر عن نتائج فريقه في الفترة الأخيرة؟هل لأنه لاعب محترف لا يبحث إلا عن الفوز؟ أم لأنه تسبب في ركلة جزاء ضد فريقه في تلك المباراة؟ أم بسبب عدم الرضا عما قدمه في آخر مبارياته؟ أم أن لحب النادي والشعار دور في ذرف هذه الدموع؟مهما كانت الأسباب فالنظرة الإيجابية تقول إن الإحساس بألم الخسارة يدفع أي لاعب ليفكر في بذل الجهد ليطور من ذاته وإمكاناته حتى لا يقع في التجربة المريرة نفسها مرة أخرى.ونجد في الطرف الآخر لاعبا يخسر بالأربعة والخمسة وتراه يبتسم في نهاية المباراة.. أخيرا...مقال اليوم عبارة عن تساؤلات، والنقطة الجوهرية هنا أننا لم نعد نرى لاعبا يدرك أنه مقصر في حق فريقه وقد يعبر عن ذلك التقصير بذرف الدموع، وأتمنى أن يغرس حب الفوز وحب النادي في قلوب لاعبينا منذ الصغر مثلما تفعل إدارة فريق برشلونة مثلا، فهو الطريق الذي يجعل لاعبينا يسعون لتحقيق أحلامهم والوصول إلى ما يطمحون له بحبهم وعشقهم لفريقهم.