12 سبتمبر 2025
تسجيلالعم عبدالله صاحب عربة الألعاب الذي كان يطل علينا عبر "افتح ياسمسم" حين كنا نتمنى لو نستطيع بقوة خارقة ان نخترق الشاشة ونجري خلف عربته ونسير معه في الطرقات، العم عبدالله صاحب المفاجآت والهدايا ذلك الاسم الذي لازالت تحفظه الذاكرة بصوت نعمان ((عبدالله عبدالله)) العم عبدالله ذلك الوجه الحبيب والصوت الهادئ الحنون، بكيته طويلا وانا اختبئ على استحياء خلف هذه السطور لأعود إلى طفولتي وذكرياتي معه،، العم عبدالله صديق طفولتنا الجميلة ورفيق الزمن الاجمل، رحل العم عبدالله الفنان احمد الصالح وظلت بصماته المبدعة مشرقة على الساحة الفنية الخليجية والعربية وبالرغم من ان الراحل الكبير والقدير قدم العديد من الإبداعات على الساحة منها «دنيا المهابيل»، «الحظ والملايين»، «أولاد بوجاسم»، «دلق سهيل»، «أحلام نيران»، «الحب يأتي متأخراً»، «صمت السنين»، «الورثة»، «هوامير الصحراء»، «الجليب»، و«سيدة البيت»، بالإضافة إلى مسلسلات «قيس ولبنى» و«حبابة» و«الزير سالم» و«الغرباء» و«مدينة الرياح» و»بومرزوق» و«الدردور» و«إلى جدي مع التحية» و«بيت بونشمي» و«ابن النجار» و«عيال الفقر» و«سيدة البيت» و«حبر العيون» و«الناس أجناس»، إلا ان حضوره الجميل في "افتح ياسمسم" جعل حبه يسكن قلوب الملايين من اطفال العالم العربي الذي أصبحوا اليوم كبارا يروون حكايات العم عبدالله لأبنائهم وربما لأبناء أبنائهم، ذلك حب مسكون بالبقاء حب لاينتهي ويظل يتدفق مع الذكريات والأحلام الجميلة،، ماذا أقول وقد فقدنا نجما لامعا احتوانا بحنان ومحبة لا مثيل لهما،، لا شيء يقال عندما تصبح الدموع هي الترجمة الوحيدة للموقف، لم تخسر فقط الساحة نجما من نجومها بل خسرنا نحن أبناء زمن العم عبدالله إنسانا كان قريبا بل الأقرب إلينا دوما رغم المسافات ورغم الحواجز، إنسانا كان يسكن فكرنا وقلوبنا ولحظاتنا الجميلة امام الشاشة انسان امتزجت أحاسيسه بمشاعرنا البريئة وأحلامنا الشفافة وخيالنا البديع، ورسم لنا اجمل صورة للإنسانية والمحبة، رحم الله الفنان احمد الصالح واسكنه فسيح جناته واسكن روحه السلام.