16 سبتمبر 2025
تسجيلربما اكثر من مرة طرحت قضية تضارب المواعيد بين المدارس المستقلة، ومدارس وزارة التربية والتعليم، خاصة فيما يتعلق بالاجازات الفصلية او نهاية العام، او الامتحانات التي هي على الابواب، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم اتخاذ اجراء حاسم بين هاتين الجهتين، على الرغم من كثرة المناشدات.امتحانات وزارة التربية والتعليم والمدارس التابعة لها، وامتحانات المدارس المستقلة في تواريخ هي بعيدة بين الطرفين، تتجاوز الشهر، فامتحانات مدارس التربية تبدأ من 13 مايو المقبل، في حين ان امتحانات المدارس التابعة للمجلس الاعلى للتعليم تبدأ منتصف شهر يونيو تقريبا، وهذا ما يحدث إرباكا للأسر.لا اعتقد ان عملية التنسيق - لا اقول توحيد المواعيد - بين وزارة التربية والمجلس الاعلى للتعليم أمر مستحيل او من الصعب تحقيقه، فلا يعقل ان الفترة الفاصلة بين الامتحانات في الجهتين تتجاوز الشهر، فنحن في بلد واحد، ولسنا في دول او مناطق مختلفة.غالبية الاسر لديها ابناء في الجهتين، مدارس التربية، ومدارس المجلس الاعلى، مما يعني ان ارباكا في حركة هذه الاسر من المؤكد سيحصل، سواء فيما يتعلق بالاجازات السنوية، او السفر للخارج، بل حتى خلال الامتحانات، حيث ستظل هذه الاسر مستنفرة لاكثر من شهر، وقبلها خلال الاعداد لهذه الامتحانات.في اسوأ الحالات يمكن ان تكون فروقات الايام محدودة، وليست بالوضع الذي هي عليه الآن، بدلا من فترة تتجاوز الشهر.وليس هذا فحسب، بل ان المدرسين والمدرسات في المدارس الحكومية سيظلون موجودين بمدارسهم لنحو 45 يوما دون عمل حقيقي، بعد ما يتم الانتهاء من الامتحانات، خاصة في المدارس الابتدائية، التي تبدأ في 13 الشهر المقبل، فكيف سيتم التصرف مع هذا الوضع ؟ وهل سيطلب من هؤلاء المدرسين والمدرسات الالتزام بالدوام اليومي دون عمل يقومون به، اللهم التوقيع في سجل الحضور والانصراف ؟.اننا بحاجة الى دراسة الواقع من قبل الجهات التعليمية عند وضع سياسة ما، حتى لا يحدث تضارب او اختلاف كبير بين الجهتين في قضايا مختلفة، فغياب التنسيق يؤدي الى خلق مشاكل تنعكس سلبا على واقع التعليم، حتى وان كان ذلك في أمور قد تبدو صغيرة.