31 أكتوبر 2025

تسجيل

لماذا؟ (2)

19 مارس 2018

ما أروعك يا تميم المجد!.. ما أروع المواطن القطري والمقيم على ثرى هذا الوطن وهم يلتفون حولك في أي مكان تحل فيه! في الفعاليات الرياضية، في حفلات الزواج مشاركة لأبناء هذا الوطن أو في التعازي، في الأسواق والمجمعات، في ملاعب الكرة، ليحفظك الباري أيها الرمز ويرع خطواتك.. فأنت رمز ولكنك قد ارتويت من نهر فياض.. خلق كل هذه الوشائج مع شعبه الوالد، القائد، الرمز حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله.. لقد كان لزاماً أن أكتب هذه السطور، ذلك أن السؤال الهام قد غلفه سعادة الإنسان البسيط وهو يرسل عبر هاتفه صورة القائد وهو يعتلي دراجته في اليوم الرياضي.. كان الآخر، غير مصدق، ويكرر.. الشيخ تميم.. وأقول نعم.. نعم الشيخ تميم ايقونة هذا الشعب، والشيخ الرمز حمد بن خليفة والشيخة موزا.. وغيرهم، يجسدون مظهراً حقيقياً وواقعياً في اطار التلاحم بين المواطن والمقيم.. وبين المواطن والقيادة.. لذا فإنني استغرب بحق.. من تلك الأصوات النكرة.. المعارضة.. أولاً من أنتم؟ وما قيمة كل منكم في مجتمعه؟ المجتمع القطري مجتمع الحب والرفاهية، وانتم في بلاد الضباب كالكلاب المأجورة تظلون عبر أبواق الآخرين تنبحون.. هل طرح أحدكم على ذاته تساؤلا محدداً "من أنا؟" ما أسباب معارضتي للحكم.. هل استولى الحاكم على ثرواتي؟ هل منعني من السفر؟ والله إن الأمر في غاية الغرابة، مهما بعدت فإن هذا الوطن بالنسبة للمواطن القطري جنة الله على أرضه، هنا الصحبة.. هنا الطفولة والصبا.. هنا الأهل والذاكرة والذكريات، هنا الطيبة وحسن المعشر نماذج شاذة هنا وهناك.. ولا يتذكر أحدهم ذلك البيت من الشعر الجميل والمعبر.. "لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي".. عفواً لقد نسيت أنهم لا يقرؤون.. ولكنهم مجرد دمى.. تحركهم غايات الآخرين.. وكم كان ذلك الصديق محقاً وهو يقول: معارضة؟ معارضة على ماذا؟ ولماذا؟.