12 سبتمبر 2025
تسجيلأسبوع المرور الذي يقام هذه الايام في قطر وغيرها من الدول الاخرى، هو ما يدعونا في البداية الى توجيه كلمة شكر وعرفان وتقدير لرجال المرور في قطر وما يقدمونه من جهد جبار لخدمة هذا الوطن والسعي الى راحة كل مواطن ومقيم على هذه الارض المباركة. وعلى مدار الساعة يعمل رجال المرور دون توقف من اجل راحة الجميع وانشاد السلامة المرورية وحفظ الناس من الحوادث ونقل المصابين الى المستشفيات اثناء حوادث السير بالتعاون مع الجهات الصحية، وكل ذلك لاجل سلامة الناس والحفاظ على أرواحهم في شتى الظروف. مطلوب توجيه المجتمع عبر فرض الثقافة المرورية في بيوتنا ومدارسناوعندما نتحدث عن مصطلح " الثقافة المروري " في مجتمعنا اليوم فاننا نقصد به الاهتمام بزيادة الوعي حفاظا على حركة السير خاصة مع ازدياد الطفرة العمرانية وارتفاع عدد السكان، وهو ما ساهم أيضا في ازدياد عدد السكان الذي يرتفع في كل يوم بشكل لافت للنظر. ورغم ذلك هناك بعض التحديات والصعوبات التي تواجه المجتمع، وذلك بسبب المخالفات المرورية وحوادث السير التي لا تنتهي وتعدد اسباب المخالفات والحوادث التي لا تخفى على الجميع بسبب السرعة الزائدة او بسبب استعمال الهاتف النقال او عدم الانتباه اثناء القيادة او التعامل مع قيادة السيارة برعونة واستهتار دون مراعاة لمشاعر الاخرين بجانب التجاوز من جهتي اليمين او اليسار، وكل هذه الاسباب تكمن وراء الحوادث والمخالفات التي لا نهاية لها. ومن هنا بات من الضروري المام الناس بالثقافة المرورية والتوعية بها لتكون زادا للجميع في تنويرهم بالقوانين والاعراف والتشريعات التي تمس سلامة حياتهم المرورية وحفظ ارواحهم من التعرض الى اي مشاكل اثناء السير وقيادة السيارة، وكذلك ما يتعلق بقانون العقوبات. ترسيخ الثقافة المرورية تحتاج لدعم المسئولين ووسائل الإعلام قبل فوات الأوانفالثقافة المرورية لها تأثيرها المباشر على الحوادث المرورية التي تحدث باستمرار، ومنها بكل تأكيد حوادث السير لكونها من أهم الأسباب التي تستوجب استنزاف العنصرين البشري والمادي، وهي مرتبطة بشكل أساسي بمستوى وعي من يقودون المركبات وكيفية تعاملهم مع هذه المركبة من ناحية ومع الشارع من ناحية اخرى، لكون العوامل الأساسية التي تؤدي لوقوع الحوادث تكمن في: الإنسان والطريق والمركبة.. رغم أن العنصر البشري هو المتسبب في أكثر من 90 بالمائة من حوادث السير في مجتمعاتنا العربية. ** ولهذا فغالبا ما نجد ان الثقافة المرورية لدى افراد المجتمع مغيبة عنهم ولا يهتمون بها او يدرسونها بعناية، خاصة ان السائقين يتحملون اليوم مسئولية كبيرة اثناء السير، في ظل زيادة عدد المستهترين بالارواح او بقانون المرور المعمول به، ولعل اكثر المشاكل المرورية تكون في ساعات الذروة اليومية سواء كانت صباحية أو مسائية، ولهذا يجب التحذير منها دائما من اجل سلامة الجميع. ** في الختام إن نشر الثقافة المرورية لم يعد يقتصر على الجانب التوعوي الإعلامي فقط، بل المطلوب أن نبدأ في ترسيخها منذ الصغر في جميع الافراد من خلال توصيل المعلومات والقوانين والنظم المرورية في مناهجنا الدراسية عبر مراحلها الأولى. لكي ينال الطلبة منذ صغرهم المعرفة المطلوبة بقوانين المرور وثقافتها السليمة. ** كلمة أخيرة غالباً ما نعاني من عدم الالتزام بقوانين المرور ونظم السير، حيث تعاني منها مختلف المجتمعات البشرية، فقيادة السيارة ذوق وأخلاق قبل كل شيء.