14 سبتمبر 2025

تسجيل

بلماضى.. بلحاضر.. وبلمستقبل!!

19 مارس 2014

اختلفت الآراء وردود الفعل حول قرار اتحاد الكرة الأخير باسناد تدريب العنابى للمدرب الجزائرى جمال بلماضى خلفا للمدرب الوطنى فهد ثانى الذى تولى تدريب المنتخب الأوليمبى.. وكل الآراء ووجهات النظر محترمة ولها مبرراتها.. لكن فى النهاية القرار تم اتخاذه وأصبح واقعا حاضرا على الأرض.. واتحاد الكرة هو صاحب القرار وهو الذى سيتحمل نتيجته.وأرى أن الحديث عن الماضى لن يفيد.. ودعونا نركز على "بلماضى" و"بالحاضر" و"بالمستقبل".. نركز على تقديم كل سبل الدعم والمساندة لجمال بلماضى وللعنابى استعدادا للمعترك الآسيوى الكبير والصعب ومن قبله كأس الخليج بالرياض.مهمة بلماضى ثقيلة وصعبة..لأن العنابى يحتاج إلى إعادة بناء فى كل صفوفه.. وكذلك إلى تغيير العقلية العامة للفريق ككل ولاستراتيجيته فى المرحلة المقبلة.. لأن العنابى فى السنوات الأخيرة لم يكن على مستوى آمال وطموحات الجماهير..خرج من تصفيات مونديال البرازيل الذى سنستمتع به بعد اسابيع قليلة.. ولم يقدم شيئا فى كاس الخليج الأخيرة بالبحرين.. ويحسب لفهد ثانى أنه استطاع أن يقود الفريق لنهائيات كأس آسيا باستراليا باحتلاله المركز الثانى فى مجموعته بعد البحرين صاحب المركز الأول والذى حصد أربع نقاط كاملة من العنابى.وجمال بلماضى مطالب من الآن باختيار مجموعة من المقاتلين اصحاب الإمكانيات الكبيرة بدنيا وفنيا ومهاريا وذهنيا.. وهو ليس بغريب على الكرة القطرية بل هو لصيق بها فى السنوات الأخيرة عندما قاد لخويا للقبين متتاليين لدورى نجوم قطر فى موسمى 2010 /2011 و2011 و2012..ثم قاد منتخب الرديف للفوز ببطولة غرب آسيا والتى تم خلالها اكتشاف بعض الأسماء الجديدة التى سيكون لها كلمة فى السنوات القليلة المقبلة وتلك البطولة هى التى وضعت اسم بلماضى كواحد من أبرز المرشحين لقيادة العنابى.. وحسنا فعل اتحاد الكرة بقيادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثانى عندما اختاره لهذه المهمة لأن البديل الأجنبى كان سيأخذ كثيرا من الوقت للتعرف على الكرة القطرية واللاعبين.ومايسهل من مهمة بلماضى فى اختيار لاعبيه أن الدورى يدخل أسابيعه الحاسمة والمنافسة تزداد اشتعالا فى القمة والقاع فضلا عن مشاركات أربعة من الأندية الكبرى فى منافسات دورى أبطال آسيا البطولة الأكبر والأهم على مستوى الأندية.بلماضى أيضا مطالب بوضع برنامج إعداد طموح بمباريات قوية مع مدارس مختلفة لإكساب الفريق الاحتكاك القوى.. وبالتأكيد سينتظر ما ستسفر عنه قرعة كأس آسيا والتى ستجرى يوم 26 مارس الجارى بدار الأوبرا بمدينة سيدنى لتجنب مواجهة الفرق الى ستقع فى نفس مجموعته.كل الأمنيات بالتوفيق لجمال بلماضى الذى من المؤكد أنه سينال كل الدعم من الإعلام القطرى والذى لابد أن يهيئ له الأجواء والمناخ ويساعده فى إنجاح مهمته الصعبة.