15 سبتمبر 2025

تسجيل

الحملات المأجورة وإعلامنا الصامت

19 مارس 2014

تعيش المنطقة الخليجية حالة من الصراع، والخلافات السياسية، وقد اعتدنا كإعلام رياضي أن نترك السياسة لأهلها، ونتواصل كخليجيين على المستوى الرياضي والاجتماعي وسواء اختلف أهل السياسة أو اتفقوا فهذا الأمر لا يعنينا ولكن ماحدث في الأيام الماضية لا يمكن السكوت عليه !!لن أطيل وأكرر وأعيد موقف بعض الإعلاميين والمعلقين الذين انسحبوا من قنواتنا وبعض الكتاب الذين توقفوا عن كتابة المقالات وانجرفوا في اتجاهات سياسية وتحت مسمى الوطنية !! فلا يهمنا هذا الأمر فقنواتنا وصحفنا لن تتوقف على مجموعة من الأشخاص.ولكن المشكلة الحقيقية أن بعض هؤلاء وجهوا أقلامهم السامة نحونا رغم أنهم أكلوا من خيرنا وعاشوا بيننا ؟!.. هل معقول أن الخلافات السياسية تلقي بظلالها على النواحي الرياضية بهذا الشكل ؟!.. فقد أصلحت الرياضة ما أفسدته السياسة في مناطق كثيرة من العالم إلا منطقتنا الخليجية، فمع أول خلاف سياسي انسحبت بعض الفرق والمنتخبات من البطولات التي تستضيفها قطر رغم أن هذا الاتجاه ليس موجودا لدينا فنحن نشارك في أي فعالية خليجية ونعمل على إنجاحها ولم نتحول إلى أقلام مأجورة وسامة تبث الفتنة والضغينة بين الأشقاء وتعمل على التفرقة على التقارب والمحبة. نعم، هي أقلام مأجورة، وقد نفد صبرنا، ولم نعد قادرين على التحمل ولابد من أن يكون لنا رد قوي في هذا الاتجاه، وجميعنا يعرف أن الإعلام دائما ما يكون له دور إيجابي وأيضا له دور سلبي في الاتجاه المعاكس، وهو ما تقوم به بعض الأقلام من أجل شحن الجماهير ضد بلدنا ورغم أنه لا يوجد اتجاه ولا توجهات لنا بأن نكتب أو نتحرك للدفاع والرد عن بلادنا إلا أن هذا الأمر بات واجبا وطنيا.فالأقلام المأجورة دفعتنا إلى دائرة ساحات الخلافات وتدفعنا أيضا أن نتخلى عن روحنا الرياضية التي اعتدنا أن نتعامل بها في مثل هذه المواقف، ولكني الآن أقولها (بالفم المليان)عفوا لن نصمت، ولن تتوقف أقلامنا عن الكتابة من أجل الدفاع عن سمعة بلدنا وعلينا أن نهب في وجه هذه الحملات السيئة , حيث بات الوضع الآن يتطلب الرد على كل صغيرة وكبيرة، ونرفع أسنة أقلامنا لكل من تسول له نفسه لمهاجمتنا، لأن إعلامنا الرياضي حتى الآن صامت ويرفض الدخول في دائرة اللعبة السياسية، ولكن عندما يتطاول البعض على قطر فعلينا أن نرد ونخرس كل هذه الأقلام المأجورة... فمن المتوقع أن تزيد هذه الأقلام (المسعورة) إذا واصلنا الصمت والسكوت وسيطالون ما تخطط له قطر وتعمل لتنفيذه ومنها استضافة مونديال 2022 برغم أن أمر الاستضافة محسوم، ولكن هؤلاء المرتزقة لن يفوتوا الفرصة وسيحاولون الاصطياد في الماء العكر واستغلال أي جدل قائم حول هذا الموضوع. آخر الكلام:قطر لن تتوقف عن استضافة الأحداث الرياضية ولينسحب من ينسحب ولا تشغلنا هذه الأمور، لأن سمعتنا باتت عالمية ولا تحتاج إلى شهادة أي شخص، وعلينا أن ندافع عن كياننا.. عن سمعتنا.. عن دولتنا طالما نعيش تحت سقف هذا الوطن الكبير.