14 سبتمبر 2025

تسجيل

معهد النور يستجوب الصحفيين!

19 مارس 2007

في سابقة غريبة، وتصرف لا ينم ابداً عن الوعي بأهمية ودور وسائل الإعلام، أعطى بعض الإداريين بمعهد النور للمكفوفين لأنفسهم الحق (باستجواب) كاتبات لمجرد انهن ابدين ملاحظات على أداء بعض العاملين بالمعهد.ملخص الموضوع ان إحدى الاخوات الفاضلات ممن لهن زاويا اسبوعية ب(الشرق) وهي في نفس الوقت تعمل مدرسة في إحدى المدارس كتبت مؤخراً مقالاً ابدت فيه ملاحظات على أداء عمل بعض العاملين في المعهد، من باب الحرص على تطوير العمل بالمعهد، والارتقاء بأداء العاملين فيه، خدمة لأطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطويراً للعمل في مؤسساتنا المتخصصة في هذا المجال.وإذا بهذه الاخت الفاضلة تتلقى اتصالات عبر مدرستها وليس عبر الجريدة بأن المعهد سيقوم بإجراء تحقيق معها، وتمت مخاطبة المديرة الفاضلة لمدرسة هذه الكاتبة، فكان الاستغراب والاستنكار لإقدام الجهاز الإداري بالمعهد على مثل هذا التصرف.هناك أكثر من ملاحظة على هذا السلوك الذي لم يسبق ان اقدمت مؤسسة او وزارة عليه، فالمعهد قد اعطى لنفسه الحق في (استجواب) كتّاب لمجرد انهم ابدوا ملاحظات، فبأي منطق يتم ذلك؟.والغريب في الأمر ان المتعارف عليه انه في حالة رغبة جهة ما في التعقيب على موضوع نشر بالصحف ان يتم إرسال ذلك مكتوباً إلى الصحيفة المعنية، بلغة حوار، بعيداً عن الوعيد والتهديد، ولكن هذا الأمر لم يحدث من الجهاز الإداري في معهد النور، ولم يقم بإرسال أي تعقيب على مقال الزميلة، لتكون المفاجأة من (العيار الثقيل) كما يقولون بالاتصال بالجهة التي تعمل بها الاخت الفاضلة، بل وارسال كتاب رسمي إلى المديرة الفاضلة للمدرسة التي احسنت صنعا وتصرفا بعدم استقبال الكتاب ورفضه تماما لإجراء تحقيق مع الكاتبة، فأي علاقة تربط المقال بوظيفة الكاتبة؟ ألم يكن بالامكان التواصل مع الجريدة عبر ارسال رد يوضح وجهة نظر المعهد، ويعقب على ما في المقال، إذا كان هناك تحفظ على ما جاء فيه، فاذا كان هذا موقف وتصرف أشخاص يعملون في حقل تربوي وتعليمي، ماذا نقول إذن عن الأشخاص الآخرين؟! .كان المفروض على المسؤولين بالمعهد ان يقدموا الشكر والتقدير للزميلة التي كتبت المقال، وأبدت بعض الملاحظات، لكونها ارادت تطوير العمل في هذه المؤسسة، ولو لم يكن لديها الحرص على ذلك لما كتبت، ولما (جابت) الصداع لرأسها، فليس هناك عداء بينها وبين المعهد، لديها خلاف على (ورث) مع هذه المؤسسة.كان الاولى بالمعهد ان يتخذ سياسة (رحم الله امرأ اسدى اليّ عيوبي)، وليس إعلان الحرب، واتباع أساليب غير منطقية، مع من يحاول الإصلاح، ويدعو للارتقاء بالخدمات المقدمة، وتطوير أداء العاملين بالمعهد.انني احيي الأخت الفاضلة مديرة المدرسة التي رفضت (ضغوطا) وطلبات وكتبا رسمية من إدارة المعهد بإجراء تحقيق مع كاتبة المقال، على اعتبار ان ذلك ليس من اختصاصها ولا من مهامها، وتفهمت دور الصحافة في المجتمع.