19 سبتمبر 2025
تسجيلاستطاعت قطر تعزيز موقفها أمام العالم عبر الرسائل الواضحة التي وجهها سمو الأمير مطلوب اتباع السلام والتعايش بين الدول والحاجة الماسة لنشر الأمن بيننا بعيدا عن الأطماع استطاع سمو الأمير بالأمس أن يزرع الثقة في نفوس شعوب ودول العالم من جديد ، وذلك عن طريق التحدث بعقلية راجحة ومتزنة لا تساوم على شيء ولا تبالغ عندما تتحدث عن الواقع ، بل تقدم النصائح والرؤى الممنهجة من اجل انقاذ البشرية في ظروف نعيشها جميعا وتتطلب التعامل مع الاحداث بحزم وروية لكي يعرف هذا العالم من هي قوى الشر التي لا تهمها مصلحة شعوبها بشكل خاص ، وأمن العالم بشكل عام . ولكي يعرف العالم أيضا بأن ما تقوده دول الحصار المتغطرسة من مؤامرات على بعض الدول عملية واضحة لجر الشعوب إلى الحروب الطائفية والاستنزاف من خيراتها بلا أي مبرر . السلام والتعايش بين الدول وأكد سمو الأمير على أهمية نشر السلام والتعايش بين كل دول العالم دون استثناء .. خاصة أننا بحاجة ماسة إلى نشر الأمن بين دولنا بعيدا عن الأطماع في خيرات الدول أو التعرض لها لأي سبب كان . وذلك لكون أن ما يحدث الآن هو نوع من أنواع التهور الذي تقوده بعض الدول للمساس بأمن وسيادة بعض الدول بلا أمانة .. ولعل خير مثال يساق في هذا التوقيت بالذات ما يحدث في اليمن وليبيا والدول المجاورة من تدخل صارخ في الشؤون الداخلية لها دون وجه حق . ولهذا لابد من التأكيد على دور المنظمات الدولية في مجال حقوق الإنسان وتفعيل دورها في القضاء على هذا التلاعب الذي تشهده الساحة اليوم في بعض الدول التي نهبت خيرات الدول في وضح النهار وحان الوقت لمحاسبة من قام بهذا الدور الإجرامي ؟!! الوضع في الشرق الأوسط وأشار سموه إلى الاهتمام بالشرق الأوسط والقضايا التي تعاني منها هذه المنطقة المهمة من هذا العالم .. مؤكدا على السير في طريق انهاء الازمات ومنها بشكل خاص القضية الفلسطينية والازمة السورية وازمة اليمن والازمة الليبية وغيرها ، ومنها بكل تاكيد تلك الازمات التي افتعلتها بعض الدول المجاورة لدولة قطر من دول الحصار التي تنكرت للجميل وغدرت بقطر حكومة وشعبا من اجل نهب خيراتها والطمع في مقدراتها الاقتصادية ؟!! ولم يغفل سمو الأمير في خطابه السامي التطرق إلى قضية اللاجئين العرب الى اوروبا والتعامل معها بكل انسانية خاصة اللاجئين من سوريا بسبب المذابح التي يرتكبها قائد هذه الدولة من اجل تشريد شعبه ، وهو ما اضطرهم للهجرة الى الخارج بسبب جرائم القتل التي تعرضوا لها وقت الحروب بلا رحمة . الإرهاب آفة هذا العصر ولم يغفل سموه أيضا التطرق إلى ظاهرة الإرهاب التي عمت كل دول العالم دون استثناء ، بسبب المعاناة والظلم وغياب العدالة من قبل بعض الدول ، ودعا الى التعامل معها من خلال دراسة هذه الظاهرة لمعرفة أسبابها بسبب الفقر والتطرف والبطالة بين الشعوب خاصة تلك التي تعاني من الاضطهاد والحرب الخفية التي تمارس ضدها في الوقت الراهن . وأكد سموه كذلك على أهمية توفير الحرية وإنشاد الكرامة والعدالة الاجتماعية لكافة شعوب العالم ومنها شعوب الشرق الأوسط على وجه الخصوص لكي ينعم الجميع بالأمن والاستقرار وتتعاون الدول على مكافحة الإرهاب بشتى أنواعه الإجرامية . كلمة أخيرة كانت كلمة سمو الأمير كافية ووافية في مجملها ، وأكدت على أهمية أن يعلم العالم اجمع بأن الحصار ضد قطر جاء كنوع من القرارات المتهورة التي سعت للنيل من قطر قيادة وشعبا ، وقد خابت وفشلت كل مخططاتهم الدنيئة ووئدت في مهدها ، فانتصرت قطر في نهاية المطاف على أصحاب هذه المؤامرة التي كانت بمثابة وصمة عار في تاريخ دول الحصار .