15 سبتمبر 2025
تسجيلمهارات ومعانٍ ثرية ونافعة ومربية وهادية لكل واحد منا؟ أين كان موقع الفرد في حركة الحياة؟ ومن لم يضبط نفسه وجوارحه بهذه المهارات يفقد المعنى الحقيقي لفقه الحياة ويتعثر في الطريق، وكل النداءات بتحريك المهارات وتفعيلها في واقع الحياة إن لم تكن على صلة بشرع الله فلا قيمة لها. وما أكثر المهارات في مدرسة النبوة على صاحبها الصلاة والسلام وسيرته العطرة الحافلة بالمواقف والدروس العملية، فبهذه المهارات والمعاني وتنزيلها في واقعنا، تزدان وتسلم لنا حركة الحياة. ونحن بحاجة لها في هذا العصر أكثر من ذي قبل في زمن منصات التواصل الاجتماعي (الفضاء المفتوح)، فمن هذه المعاني والمهارات: * مهارة إمساك الجوارح عن الأذى "المسلم من سَلمَ المسلمون من لسانه ويده". فكم في هذا الخُلق من راحة!. * مهارة ضبط ومراقبة اللسان "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" فكم في ضبطه وتحصينه من خيرٍ على الجميع!.. * مهارة حسن الظن بالآخرين "إيَاكم والظنَّ". فكم في إحسان الظن من راحة للقلب والعقل والضمير!. * مهارة ضبط الفضول في كل شيء "من حسنِ إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه". فكم في تركه من نفع وتوفيق!. * مهارة ضبط النظر "يا عليُّ لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة". كم نحن بحاجة إلى ضبط النظر المحرم ومراقبة الله تعالى فيه، فإطلاق النظر المحرم إفلاس وسوء خلق!. * مهارة الإحسان "إن الله كتب الإحسان على كل شيء". فكم في هذا المقام من شأن إذا أُعطي حقه في حركة الحياة!. * مهارة الفأل "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفألُ الحسنُ، ويكره الطيرة". فكم في الفأل من إعادة للحياة بهجتها ومشاعرها وحُسنها! * مهارة حُب الخير للغير "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". فكم فيها من خير ونجاح ومحبة والابتعاد عن الأنانية!. * مهارة الكلمة الطيبة "والكلمة الطيبة صدقة" فكم فيها من جذب لمن حولك ويرتاح لك!. * مهارة إفشاء السلام "أولا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم". فكم فيها من سلام وتحاب وسعة صدر!. * مهارة الابتسامة "تبسُّمك في وجه أخيك لك صدقة". فكم فيها من كسب ودّ من حولك ومن تلتقي بهم بهذه الابتسامة!. * مهارة الإتقان والجودة "إن الله يُحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنه". فكم فيها من مردود إيجابي وإنجاز وعطاء!. * مهارة حسن التعامل مع الغير "وخالق الناس بخلقٍ حسن". فكم فيها من مفاتيح الخير بحسن التعامل مع القريب والبعيد!. * مهارة ضبط النفس "أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال: "لا تغضب"، فردد مراراً، قال: "لا تغضب". فكم في لجمه وتجنبه من خير وسلامة !. "ومضة" قيل لحمدون بن أحمد، رحمه الله، ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا؟ قال: "لأنهم تكلموا لعز الإسلام ونجاة النفوس ورضا الرحمن، ونحن تكلمنا لعز النفوس وطلب الدنيا ورضا الخلق". والله المستعان!..