10 سبتمبر 2025

تسجيل

الكتاب سيبقى خير جليس

19 يناير 2022

إنه لشيء جميل أن يتواصل هذا الزحف الثقافي في معرض الدوحة الدولي للكتاب، وبارتفاع ملحوظ في عدد دور النشر والتأليف بعناوينه وجوهره فيما يتعلق بالفكر الذي يطرحه المؤلفون في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية والدينية والعلمية وقصص الأطفال وما يجب أن يتم توصيله لهذه الفئة العمرية حتى تتواصل مع الكتاب، وللتأكيد بأنه خير جليس لكل فئة سنية، مما زاد عدد الساعين لحضور هذا المعرض واقتناء الكتب التي تناسبهم وتتوافق مع حاجتهم لمعرفته من أهل الفكر والتأليف في المجالات المتعددة ويطلبونها كقارئين، مما جعل اللجنة المسؤولة عن تنظيم المعرض في دولتنا المهتمة بنشر الكتاب وتنويع مجالات النشر والذوق، مما كان له الأثر الكبير في أن يزداد عدد دور النشر وظهور عدد من المؤلفين في مجالات مختلفة، حتى منهم الشباب الذي أصبح يزاحم من سبقوه من الكتاب ليجعل لنفسه مكانةً في عالم التأليف وتنويع المعروض من الفكر المطلوب لزوار المعارض للكتاب أو طالبي الكتاب من دور النشر، وهذا ما يحسب لدولة قطر وللجهة المنظمة حرصها على استمرار المعرض رغم ما حدث من المعوقات إلا أن الحرص الشديد على التنظيم والتجديد في أسلوب العرض والترحيب بالطالبين للحضور وعرض ما لديهم من مؤلفات تضفي على المعرض والقارئ الشيء الكثير في عالم معارض الكتاب التي تقام هنا وهناك، حيث إن لمعرض الدوحة الدولي للكتاب اسمه وتواجده عندهم حيث ينتظرونه بفارغ الصبر في كل عام، تعمل اللجنة على أن يكون مميزاً عن غيره وحتى عما سبقه من معارض أقيمت على أرض قطر، والجميع لمس مدى الحرص على سلامة الجميع مما حصل من فيروس كورونا، إن ما تم فرضه من إجراءات صحية حفظت للجميع السلامة من هذا الفيروس بحمد الله، ونال المنظمون والمشاركون وزوار المعرض مبتغاهم من المعرض الذي يحمل الرقم ٣١ وينظم في دولة قطر. فالكتاب سيبقى خير جليس في كل زمان مهما كان. فتحيةً لوزارة الثقافة على إصرارها بأن يبقى لمعرض الدوحة الدولي للكتاب بريقه وحيويته وتجدده المستمر. وهذه المشاركات القوية من دور النشر والمثقفين والمؤلفين وتنوع الفعاليات تصب في صالح تواجد الكتاب وأنه ضرورة لابد منها، والجهة المسؤولة عن تنظيم معرض الكتاب عندنا تعمل جاهدة كل عام لكي يكون المعرض مميزا عن سابقه، مما يعطي دافعاً للمشاركين والمعنيين بالكتاب لتواجدهم، فأكثر من أربعمائة دار نشر تؤكد أن الكتاب موجود.