15 سبتمبر 2025

تسجيل

جزء من ذاكرة الجيل.. ومحمد الجفيري (4)

19 يناير 2020

ما زلت اتذكر صرخات البعض في البحث عن ارشيف المسرح، دون حصدهم سوى الفتات، وما زلت في حالة كمد من جراء فقدان الكثير من المقالات، وضاعت جهود الفنانة هدية سعيد في ايجادها، والا ماذا نقول عن ارشيف مجلة الدوحة في الاصدار الاول وارشيف مجلة "المشعل" او مجلة العروبة والعهد والخليجي الجديد وديارنا والعالم واخبار الاسبوع وجريدة العرب في الاصدار الاول؟ اين الاسطوانات القديمة التي كانت تعتبر كنزا لاذاعة قطر؟ وقد نقرأ ذات يوم كما قرأنا ان قطر عرفت المسرح قبل اكتشاف البترول وان العروض المسرحية قدمت في دار "اللزكرت" وهذا ما جعل أحد الباحثين يستشهد بالامر فيؤكد ان الفنان القطري مارس الرسم ايضا في دار "اللزكرت" يتم هذا دون حياء. من هنا قد كان جرأة من الباحث القطري ان يشمر عن ساعد الجد، ويكون شاهدا على المقولة الازلية "ما حك جلدك مثل ظفرك.. فتول انت جميع امرك". نعم الجفيري استمر في الانتقال عبر تواريخ لا تحدها فترة زمنية ولكن تشكل في ذاكرة هذا الجيل امرا مغايرا للمألوف لأنها بحق محطات هامة في ذاكرتنا. مثلا اول سباق لاختراق الضاحية في عام 1964 وحصول المرحوم سلطان الجابر على سبق الفوز وكان سلطان لاعبا في نادي الوحدة بجانب الاساتذة احمد علي الأنصاري وشقيقه محمد ويوسف الساعي والمرحوم علي جديد ودخيل مسعود وعبد الامير زينل. اسماء مرت سراعا واحتلت مكانها في تاريخ الرياضة بجانب السباق السالف الذكر هناك اكثر من سباق في هذا الاطار. مثلا رفقاء ذاك الزمن يتذكرون السباق الذي شارك فيه محمد البلش شقيق الفنان صلاح الملا وكان في المقدمة وتوقف يدعو الاخرين الى الالتحاق به حتى سبقه لاعب النادي الاهلي حسن علي. وحصل على الجائزة بجانب سباق اختراق الضاحية. كان هناك سباق للدراجات الهوائية ومن ابرز المشاركين فيها الخطاط العراقي عبد الوهاب والحارس العملاق عبد المجيد وفرحات عباس. اسماء مرت وطوتها الذاكرة، ولذا فإن جهد الكاتب في رصد وتسجيل ما كان امر في غاية الاهمية حتى لا نسلم رؤوسنا كالعادة الى الآخرين. كم هو جدير بالاهتمام ان تدعم الجهات الرسمية الاقلام المحلية المنصفة والواعية. وكم هو حري بنا ان نشد على ايديهم لأنهم يرصدون التحولات المختلفة في المجتمع. جولات عبر كل الأماكن والاسواق، الفرجان، السكيك، الاشخاص، الاحداث، وجولات عبر أشهر المطاعم. مطعم الاثيوبي للفول في فريج النجادة. نعم.. كنا نعرف "الباجلة والنخي" ولكن على طريقتنا. اما هذا الاطار فكان في البداية غريباً علينا. من ينسى المطعم الصومالي في شارع الاصمخ و"الآركيك" أو المطعم الايراني "قدرت" في فريج الغانم الجديد. كان لكل مطعم زبائنه، واكلاته، بجانب المطاعم المختلفة في شارع الكهرباء. وان كانت ذات ارتباط بأكلات بلاد الشام. [email protected]