19 سبتمبر 2025
تسجيلالشفافية من سمات الدبلوماسية القطرية التي أظهرت للعالم أجمع أنها هي الأكثر نجاحاً وتأثيراً دول الحصار تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية وانكشف زيفها كدول غير صادقة مع الآخرين الدبلوماسية سمة حقيقية من سمات دولة قطر خلال الحصار الظالم الذي شُنَّ ضدها منذ اختراق وكالة الأنباء القطرية في مايو 2017 م، ثم جاءت المؤامرة الكبرى في 5 يونيو 2017 م، وهذا ما يؤكد على أن قطر كانت هي المنتصرة على دول الخزي والعار، بل هي الأكثر مصارحة وكشفاً للمعلومات المشفوعة بالدلائل والبراهين الدامغة التي تدين دول الحصار على مدى الفترة الماضية؟!. وإذا كان سعادة السيد محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجة القطري من النماذج الدبلوماسية العربية المتميزة في الأزمة المفتعلة ضد قطر، فإن من أسباب هذا التميز والنجاح ما يقوم به من خلال اتباع الشفافية في عرض تجاوزات دول الحصار وكشف ألاعيبهم وتمويلهم للإرهاب بشتى أنواعه وصوره القذرة، هذا إلى جانب تسخير إعلام الحصار السيء لتغذية أهل الخليج كافة بالأفكار المسمومة لكسر الوشائج والعلاقات الاجتماعية التي تربطنا بأهلنا في كل دول المنطقة دون استثناء؟!!. الدبلوماسية القطرية كسرت الحواجز: لم يكن وزير خارجية قطر شخصاً مستسلماً لادعاءات دول الحصار ومطواعا لمطالبها الكاذبة التي طالبوا قطر فيها بتنفيذها بحذافيرها منذ بداية الأزمة، بل كان يدافع عن كلمة الحق ويرسل العديد من الرسائل الواضحة إليهم، فلقنهم أقسى الدروس وأروع مواقف الرجال الذين يتحدثون بكل أمانة في رسالته الدبلوماسية الأمينة التي كان يقودها من بين البلدان العربية بدرجة امتياز. وهذا التفوق لقطر جعل منها دولة يحترمها العالم أجمع ويقدرها بسبب الجور الذي وقع عليها وعلى شعبها في يوم وليلة؛ بهدف الهيمنة على خيراتها ومقدراتها الاقتصادية، فقد وقف العالم مع قطر وأيَّد وجهة نظرها الصائبة، بل وكان أول من هرول لتوقيع اتفاقيات الشراكة الافتصادية معها، إلى جانب إصرارها على توقيع اتفاقيات مكافحة الإرهاب على وجه الخصوص وبأعلى المستويات، وهو ما جعلها محل ثقة كبيرة من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الأممية. الواقع مرير: ويشير وزير خارجية قطر في حديثه الراقي مع برنامج الحقيقة التلفزيوني في يناير 2018م إلى عدة حقائق مهمة يجب على دول الحصار أن تستمع إليها جيداً، لتجد الفارق بين قمة الأخلاق في الدبلوماسية القطرية، وضعف الأخلاق وتخبطها في دبلوماسية دول الحصار؟!!. فالواقع كان مريراً مع دول الحصار التي تنصلت عن كل القيم والمبادئ الاجتماعية والأخلاقية لتحقيق مكاسب سياسية ومادية، وهذه الأزمة أظهرت أيضاً مدى الخسة في التعامل مع قطر، تلك الدولة الجارة والصديقة لهم، ومن ثم تجاوزها لكل الأعراف التي ينشدها العالم من خلال قيم التسامح والتعاون والأخوة وتقريب وجهات النظر، وكلها كانت بعيدة كل البعد عن سياسات دول الحصار في الأزمة المفتعلة ضد قطر؟!!. وكلنا يتذكر:تلك المواقف الدنيئة لبعض وزراء خارجية الحصار، والتي كان يقودها كل الوزراء، ومنهم بشكل خاص الوزير البحريني سيء التغريدات عبر حساب تويتر، حيث كان عنصري المعدن عبر تحدثه ضد قطر حكومة وشعباً لنشر الأكاذيب والفبركات والفتن في كل التصريحات الإعلامية المشينة والمشاكسة مع كل أسف ، فكاانت بلا أدلة لإقناع شعوبهم التي ملت من أكاذيبهم الإعلامية؟!!. كلمة أخيرة: مَنْ تابع الحوار مع محمد بن عبدالرحمن عبر الشاشة القطرية سيتعرف على جمال الأخلاق لهذه الشخصية الصادقة، من خلال حسن الاختيار للألفاظ اللائقة والهادفة التي تقوم على الاحترام للشعوب الخليجية وحرصه على تقوية العلاقات الاجتماعية بين أهل الخليج الواحد، وهذه هي بالفعل "مدرسة قطر النموذجية في الدبلوماسية"، والتي علَّمنا إياها سمو الأمير الوالد من قبل، وهي اليوم تسير على نفس النهج في عهد "تميم المجد".