13 سبتمبر 2025

تسجيل

الا رسول الله

19 يناير 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد أن هب العالم للتضامن مع صحيفة (شارلي) بعد حادثة الاعتداء عليها، توقعنا أن يكون أول عدد يصدر لها بعد حادثة الاعتداء يتضمن شكرا للعالم ، او على الاقل شكرا للضحايا وعائلاتهم للتخفيف من مصابهم.. الصحيفة المشؤومة استخسرت ان تفرد لهم الصفحة الاولى وتنشر صورهم من باب رد الجميل، بل عادت للاساءة الى سيد البشرية لتبيع اكثر من ثلاثة ملايين نسخة، وكأنها استغلت الحادثة لتجني ارباحا لا لتجني تعاطفا مع ضحاياها!! منذ ولادته عليه افضل الصلاة والتسليم وهو يضرب اروع الامثلة في التسامح يقول رب العزة : "وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ".لم يكن حبيبي رسول الله في يوم من الايام غليظ القلب، ولأنه اطهر الخلق لايوجد شبر على هذه الارض الا وفيها من يصلي عليه ويسلم تسليما وذلك دون جيوش ودون فتوحات ودون قنابل نووية ودون تحالفات.. تسخرون من نبي توفاه الله قبل اكثر من الف عام ونيف.. لانكم ( السفهاء ) لم تحتملوا عظمة رسالته فإلى يومنا هذا فينا الصادق، والامين، والمتسامح، والرحيم، والمتواضع، والحليم، والفصيح، لأن من كرم الله علينا ان جعل محمدا نبينا فيه أنبل خصال الخلق.. وهانحن الى اليوم فينا قيم الاخلاق الرفيعة بفضل سنته الحميدة ودون دروس ودون جامعات، بينما مثل هذه الصفات تتعلمونها على أيدي مدرسين مختصين وتصرفون المليارات حتى يكون في المجتمع بضع منها، بينما نحن نبي من الله كان لايقرأ أرسى للبشرية جمعاء دستورا فيه اسمى معاني الاخلاق!حاشا لله ان يكون بيننا من يسخر من نبي، اومن دين، او من لون، اومن عرق .. فنحن امة زرع فيها محمد صلى الله عليه وسلم أنبل قيم الاخلاق واحترام الآخر.. قبل أن تلدكم أمهاتكم .. وقبل ان تعرفوا منظمات حقوق الانسان، كان محمد صلى الله عليه وسلم قد دخل مكة وكان من فيها ينتظر بأس المصير لشدة ما اقترفوه بحق هذا النبي، وحين قال لهم: ما انا فاعل بكم؟، قالوا له: أخ كريم وابن اخ كريم .. فقال لهم : اذهبوا فأنتم الطلقاء .. في مشهد تجلت فيه اروع معاني التسامح بحيث لم يتكرر مثل هذا الموقف الى يومنا هذا .. هو أخ كريم وابن اخ كريم، ونحن من بعده لن نكون الا على سنته اخ كريم وابن اخ كريم ولن نرسل لكم الطائرات والمتفجرات، بل ادعو صحيفة الشرق والقائمين عليها وهم كرام الناس بأن تقف امام مسؤوليتها التاريخية وان يبدأ العمل بأن نصدر ثلاثة ملايين نسخة وبكافة اللغات وبمشاركة جميع الكتاب في عدد خاص عن ماهو ( محمد ) صبرا وحلما وتعاطفا وتسامحا.. وان نرسله لهم ونوزعه مجانا في كافة قارات الدنيا فحينها هم من سيتحدثون عن عظمة ( محمد ) واحفاد (محمد) وهم من سينبذون من على شاكلة ( شارلي )!!