15 سبتمبر 2025

تسجيل

الرهيب.. والوضع الغريب!!

19 يناير 2014

عندما أطاحت إدارة الريان بالأرجنتيني أجيري بعد الأسبوع السابع لدوري نجوم قطر لتدهور نتائج الفريق وحصوله على 7 نقاط فقط من 7 مباريات.. وتعاقدت مع الإسباني مانولو خمينيز اعتقدت أن تغيير المدرب هو الحل.. ولكن استمرار تدهور النتائج وتعرض الرهيب بشدة لخطر الهبوط يكشف أن هناك أسبابا أخرى.وبحسي الصحفي والرياضي أرى أن المشكلة لا يتحملها المدرب وحده بدليل أن أجيري تغير وجاء خمينيز.. ولم يتغير شيء.. ولا يتحملها اللاعبون وحدهم لأن هذا هو مستواهم وهذه هي إمكاناتهم وأي مدرب في الدنيا قد يستطيع تطوير أداء فريق ككل من خلال خطط وطريقة لعب جديدة.. لكنه لا يستطيع تطوير إمكانات بدنية وفنية ومهارية للاعب خاصة إذا كان هذا اللاعب محدود الإمكانات والمهارات.. وهناك لاعبون بالفعل في الفريق الرياني محدودو الإمكانات والمهارات.. وإدارة النادي يبدو أنها بعيدة عن الفريق ولا تواكب التطور الكبير في أداء الفرق المنافسة الأخرى التي استعانت بلاعبين من أصحاب الخبرة والكفاءة صنعت الفارق مع فرقها سواء في فترة الانتقالات الصيفية قبل انطلاق المسابقة.. أو في فترة الانتقالات الشتوية الحالية.إدارة النادي بالتأكيد تدرك أن مشكلة الفريق الكبرى تكمن في الناحية الدفاعية.. فالفريق دخل مرماه 29 هدفا بمعدل هدفين في كل مباراة تقريبا.. وهزيمته من الوكرة هي الثامنة له هذا الموسم بواقع أربع هزائم مع أجيري ومثلها مع خمينيز.. وهي أرقام مفجعة ومحبطة لا تتناسب مع فريق كبير وعريق مثل الريان صاحب الشعبية الكبيرة والذي كانت له صولات وجولات في الدوري القطري وكأس الأمير وباقي البطولات.لقد تلقى الرهيب هزائم غريبة وعجيبة هذا الموسم.. انهزم من السيلية 1/5 ومن الأهلي 1/4 ومن معيذر متذيل الجدول بالثلاثة وتعادل مع أم صلال المرشح للهبوط 3/3 وانهزم من الوكرة ذهابا وإيابا.. والأعجب أن من بين الانتصارات الثلاثة فوزه على الجيش ومن بين تعادلاته الأربعة تعادله مع لخويا في الأسبوع العاشر بلا أهداف ومع السد 2/2 في افتتاح الدور الثاني.إن الريان في موقف حرج جدا.. وإن لم تتحرك الإدارة بسرعة فإنها قد تدفع الثمن غاليا.. وهذا الثمن لن تتحمله الأمة الريانية ولن تتحمله الإدارة نفسها.إن الحل الأسهل بالإطاحة بخمينيز مثلما فعلت مع أجيري لن يكون مجديا.. وعليها أن تعكف على دراسة أسباب الخلل وتبحث عن حلول عاجلة لإنقاذ الفريق.. وأخشى أن يكون الوقت قد فات ولا يكون مناسبا للحلول بعد أن فشلت إدارة النادي في إبرام صفقات مهمة في بعض المراكز الحساسة في خط الدفاع وارتكاز الوسط.