13 سبتمبر 2025

تسجيل

في ضيافة الريان

19 يناير 2014

تقوم قناة الريان مشكورة بتقديم صورة مميزة عن تراثنا وهويتنا والمشهد العام في قطر من الماضي إلى الحاضر وحتى المستقبل الجميل المشرق، إنها بذلك تتمسك بالجذور الأصيلة لتنطلق قوية على أساس متين ساعية إلى دمج الماضي بالحاضر في توليفة مدهشة جذب الجمهور وشده لمتابعته في كل وقت انطلاقا من هذا التوجه فقد حرصت الريان على الاستفادة من الخبرات والمدارس الإعلامية المميزة والتي كانت دوما صاحبة بصمات مشرقة في المشهد الإعلامي المحلي ومن صور هذا الاهتمام استضافة الإعلامي القدير أستاذي وزميلي عبدالعزيز محمد في أحد اللقاءات التي اعتبرتها استثنائية ومتفردة حيث إن استضافة بوسعود هي استضافة للزمن الإعلامي الجميل وللصوت الذهبي الذي ما غاب عن أسماعنا لحظة واحدة أنه ذلك الزمن الجميل الذي كان الواحد منّا يعطّر صباحه بصوت حميم لا أحلى ولا أجمل، تدخل كلماته إلى القلب دون استئذان فنشعر بمنتهى الفرح والسعادة والأمل. الأمل بأنّ اليوم سيكون أفضل من الأمس وأن اللحظة ستكون أجمل مما قبلها وأن الحياة ستكون جميلة رائعة ممزوجة الحنين الجميل الذي يسكن صوته كان ذلك وبجهود كل العاملين المخلصين الذين يعطون ولا ينتظرون الأخذ، يبذلون كل ما في صوتهم من إحساس للمستمع وكل ما في قدرتهم من إبداع. هذا الجيل من الكبار كانت تكفيه كلمة دافئة من مستمع في اتصال هاتفي أو عندما يلقاه مصادفة في مكان ما فينسى تعبه.. ومنتهى سعادته عندما يوصل شكوى مواطن إلى مسؤول فيساعد في حلّها. حيث الكل يعمل للوطن ومن أجل رفعته وإنسانه. عبدالعزيز محمد انه زمن الإذاعة الجميل وزمن العمالقة من المذيعين والتي مازالت أسماؤهم محفورة في ذاكرة الزمن وضمير الوطن ووجدان المستمعين، لكل هذا الجيل من البناة أقول وبكل ثقة بأنّ فضلكم علينا كمستمعين كبير وعظيم. فلقد تعلمنا منكم الكثير، وأول ما تعلمناه كان حب الوطن بكل مكوناته وجميع حالاته ومختلف مناطقه. فالإذاعة تلك المدرسة بل جامعة تزوّد الناس بالمعلومات الصحيحة واللغة التي تخلو من اللحن والكلمة الدافئة التي خرجت من القلب فكان مكانها شغاف القلب. كل هذا استرجعناه فجأة في لقاء الريان حيث استضافت القناة هذا الصوت الدافئ ليناسب معه الحديث عذبا شفافا مليئاً بالذكريات الجميلة ملهما للإبداع ودافعا للعطاء ومدرسة ننهل منها فنون العمل الإعلامي المخلص المبني على الحب واحترام ثقافة المستمع وعشق الوطن الذي يسكن ذلك الصوت دائماً وأبدا.