14 سبتمبر 2025
تسجيلمن البدايات الصحيحة للنجاح والإنجاز كما يتفق كثيرون عليها، هي بالأحلام!! أي أنك تحلم بما تنوي القيام به، خطوة بعد خطوة حتى تصل إلى مبتغاك وغايتك وهي النجاح وتحقيق إنجاز ما في حياتك.قد تحلم وتقوم من النوم لتجد الواقع يختلف، فهل يمنعك ذلك من الاستمرار؟ لا يمنع هذا الواقع أي حالم أن يحقق ويكرر ما حلم به.. الواقع لم يكن أبداً عائقاً أمام أحد يبغي النجاح ويبغي الفلاح في الدنيا والآخرة. ومن يتعذر بالواقع وظروف الواقع في تبرير عدم القيام بما يجب لتحقيق أحلامه أو أهدافه أو أي عمل مطلوب منه، فإنما هو ظالم، يظلم نفسه ويظلم الواقع. لماذا أقول هذا؟لأن حقائق هذا الكون تفيد بأن من يسير يصل في نهاية الأمر، ولكن مع أهمية مراعاة التخطيط والتنظيم ووضوح الرؤية. سيقول لك البعض ممن قرر الجلوس والركون إلى الدعة بأن فلاناً وعلاناً فشلا في المسير ولم يصلا.. ونقول: بالتأكيد لن يصلا ما داما لم يتبعا المعادلات الصحيحة والقوانين المسيرة لهذا الكون. نحن نقول لك: سر حتى تصل، ولكن سر على هدى وبصيرة، لا أن تسير لتتخبط بعد حين من الدهر قصير، خبط عشواء. إن من لا يتبع قوانين هذا الكون فلن يصل مهما حلم وطمح وتمنى، لأن الطريقة خاطئة والوسيلة غير مناسبة، وهي نتائج طبيعية لضبابية الرؤية. احلم دائماً وقم بعدها بما يلزم لتحويل هذا الحلم إلى واقع. ادرس، استشر، اطلب النصح، واسأل العون، وخطط، ثم توكل على الله وسر في الطريق. هل يمكن أن تتوه في الطريق ولا تصل؟ ربما في بعض المراحل، بحسب دقة الخطة ودقة الوسائل المستخدمة، ولكن ستصل وتحقق ما حلمت به أو طمحت إليه. إنها بدهيات في هذه الحياة. لا يمكن أن يخفق ويتعثر من يعمل، ولا يمكن أن ينجح ويبرز من لا يعمل.. لنحلم إذن ونحول الأحلام إلى إنجازات، فما أحلام اليوم إلا حقائق الغد، كما كانت أحلام الأمس حقائق اليوم.