17 سبتمبر 2025
تسجيلالوطن لا يختزل في يوم أو في أيام، ولا في احتفالات أو شعارات، ولكن الوطن معك أيها الإنسان ما دمت أنت على الأرض تحيا. فكم في الوطن من مساحات!. وكم فيه من جماليات ومشاعر!. وكم فيه من مباهج وأفراح!. وكم فيه من المعاني والمعالي!. وكم فيه من فأل وأصوات تُنادي به!. فهل أتينا عليها في مساحات الحياة...؟!. * حب الوطن معنى ومبنى.. وفاء وعطاء.. قوة وبناء.. نهضة وحياة!. * حب الوطن هو محبة الفرد الحقيقية لوطنه، والقيام بحقوقه والوفاء بها. * حب الوطن لا يقتصر على الأحاسيس والمشاعر -وهذا أمر مطلوب-، ولكن يتجلّى هذا الحب أكثر في الأقوال والأفعال لرفعة شأنه وإعلاء كلمته!. * حب الوطن ليس أعلاماً ترفع، ولا أغاني يُتباهى بها، ولا شعارات تذاع، ولا منازل تُزين، ولكن هو علم وعمل، والتزام بالمسؤوليات!. * حب الوطن أن لا تذاع وتنشر فيه ولا عنه الإشاعات والأكاذيب، ولا القيل والقال!. * حب الوطن هو أن «لا تحدثني عن الوطن كثيراً، ولكن دعني أراه في أفعالك»!. * حب الوطن أخلاق وقيم، بمعنى وطنية حقيقة تتحرك معه ولأجله، لا وطنية مصالح ومنافع شخصية تقرّب هذا وتبعد ذاك، ولا مكتسبات مالية، ولا هو ادعاء!. بمعنى مثّل بلدك أينما كنتَ ونزلت!. * حب الوطن مواقف مشرفة، وآثار طيبة تزرعها فيه لتبقى!. * حب الوطن أن لا تُدخل عليه من القيم السلبية والعادات المستوردة التي ليست منه ولا من ديننا، فتشوه صورته الجميلة!. * حب الوطن ومنصات التواصل الاجتماعي، فقد أصبحت وسيلة اتصال وتواصل لها دور كبير وعملي في التأثير على كل من يعيش على أرض الوطن، لتعزيز واستثمار القيم الإيجابية ورفع مكانتها، والابتعاد عن كل ما هو سلبي الذي يهدم ويعطل حركة الحياة في المجتمع. فوظفها يا رعاك الله في مساحات الخير من أجل وطنك ورفعته ومكانته وأمتك كذلك. فأنت تقدر!. * حب الوطن علاقة حميمية تفاعلية إيجابية حية لا تنتهي هذه العلاقة. * حب الوطن ليس مساحة أرض نعيش عليها صغرت أو كبرت، وإنما هو دين وأخلاق وقيم وتاريخ وثقافة وحضارة ونهضة في كل المجالات، وإنسان فاعل يتحرك مع كل هذه المفاهيم، ولأجل ذلك يكون حب الأوطان وتُفدى ويدفع عنه كل شر. وأخيراً.. ورد عن الإمام الزاهد إبراهيم بن أدهم رحمه الله «عَالَجْتُ الْعِبَادَةَ، فَمَا وَجَدْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نِزَاعِ النَّفْسِ إِلَى الْوَطَن» وقال أيضاً رحمه الله» ما قاسيتُ فيما تركتُ أشدَّ عليَ من مفارقة الأوطان». فكم هو الوطن عزيز وغالٍ!. «ومضة» اللهم احفظ وطننا وأدم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء وطيب عيش وجميع بلاد المسلمين.