15 سبتمبر 2025
تسجيلاليوم في قطر، تسدل الستائر، على أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم، بعد شهر من الامتاع والابداع والابهار. فما أعدته قطر لاستضافة المونديال والملايين من الجماهير من كافة بقاع المعمورة، كان أمراً يفوق الوصف والخيال، لأن ما قُدم أبهر العالم، فقطر فعلت كل شيء، فعلى صعيد البنى التحتية نحن نتحدث عن شبكة مواصلات لا مثيل لها فوق وتحت الأرض، وإن تحدثنا عن الملاعب فهي درة الملاعب في العالم، وإن تحدثنا عن الفنادق وكل الأمور اللوجستية الخاصة بالمونديال والمنتخبات المشاركة والجماهير فهي الأفضل على مستوى العالم. أمام كل هذا نحن الفلسطينيين كُنا الأكثر سعادة، بإقامة المونديال في دولة قطر، فنحن كما اطلق الكثيرون المنتخب رقم 33 الحاضر في المونديال، على الرغم من غياب الفدائي، لكن درجة التعاطف مع القضية الفلسطينية، كانت حاضرة وبعنوان شديد على مدار المونديال، من خلال رفع العلم والكوفية الفلسطينية، والرد على الشواذ بارتداء شارة علم فلسطين، لذلك نقول ان " الفدائي" كان حاضراً بقوة في كأس العالم، ويكفى الاعتراف العلني الصهيوني، أن المنتصر الأول من كأس العالم في قطر هي فلسطين بغض النظر من سيفوز في النهائي بين الارجنتين او فرنسا". وأن الانتصار الكبير هو التضامن العربي مع الفلسطينيين، وأن العلم الفلسطيني كان الأكثر شعبية في هذا المونديال، والشعور هو أن الدولة الــ33 المشاركة في المونديال هي الأكثر أهمية (فلسطين)، حتى وان تخطينا النصف نهائي ووصلنا الى مباراة البطولة لم يتغير شيئ، داخل الملاعب وخارجها في المترو والشوارع حتى وبعد الإطاحة بالمنتخبات العربية، التضامن مع فلسطين قوي وموجود. هُنا لابد لنا من وقفة نؤكد فيها على الحكمة التي تحلت بها القيادة القطرية الحكيمة وسمو الأمير تميم بن حمد أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، بالتأكيد على الثوابت الإسلامية ودعم القضية الفلسطينية. أيضاً هُنا لابد من الإشادة بالدور البارز الذي لعبه الأستاذ عبد السلام إسماعيل هنية، الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، الذي حصل على دعم المسؤولين في دولة قطر للتواجد الفلسطيني الكبير، بداية من الحصول على موافقة بتواجد متطوعين فلسطينيين في كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ، وبعد ذلك فتح الباب أمام الإعلاميين الرياضيين وقدامى اللاعبين ليتجاوز عدد الوفد الفلسطيني المشارك الـ 100، في حدث غير مسبوق.. شكراً لقطر التي جعلت المستحيل ليس قطرياً، وشكراً لقيادتها الرشيدة، والشكر موصول لقيادتنا التي احسنت التعامل مع الحدث وأتاحت لنا الحضور ومتابعة كأس العالم من قلب الدوحة، عاصمة العرب والمسلمين.