في 18 ديسمبر نواصل المسير على نهج المؤسس

مناقب المؤسس ما زالت باقية منذ عصر الأجداد  اليوم عيد الوحدة الوطنية والانتماء لهذه الأرض تاريخ لن تنساه الأجيال لأجل قطر إنها الحكاية التي تروى على مر الأزمان منذ أن تولى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني حكم دولة قطر قبل ما يقارب من 140 سنة حتى الآن.. استطاع هذا الرمز الشامخ لهذا الوطن ان يجعل من هذه الدولة الصغيرة حكاية تروى على مر الازمان لتعلم الاجيال المعاصرة قصص الكفاح لهذه الشخصية الخالدة التي استطاعت في فترة وجيزة تأسيس دولة متماسكة منذ سنة 1878 م حتى الآن 2018 م. ◄ فترة حكم المؤسس كانت مرحلة عصيبة للغاية.. وذلك بفعل التكالب على شبه جزيرة قطر والطمع في اراضيها ونيل خيراتها من قبل اعدائها خلال القرن التاسع عشر.. حيث كانت الظروف السياسية في تلك الحقبة تسودها الحروب الطاحنة بين دول المنطقة بغية الصراع من اجل البقاء حيث عم فيها مصطلح « البقاء للاقوى «.. وكان للدولة العثمانية دورها التاريخي في استقرار هذه الدول خلال القرنين الماضيين.. هذا بجانب تدخل بريطانيا العظمى في دول الخليج لتحقيق بعض المطامع السياسية ونيل بعض المصالح الملاحية والتوسعية.. وكلنا يعرف هذه المرحلة التاريخية المهمة التي لا تغيب عن بالنا ابدا. ◄ توحيد قطر وقد التف الشعب القطري عن بكرة أبيه مع المؤسس الشيخ جاسم.. فاستطاع توحيد القبائل القطرية ليكونوا على قلب واحد في تلك الفترة لطرد الغزاة والطامعين في ارض قطر.. وخلد مع شعبه اجمل صور التلاحم والوحدة حفاظا على تربة قطر وعدم السماح لأي طامع فيها بالقرب منها او المساس بها مهما كانت الاسباب.. فخاض المؤسس بعض الحروب والغزوات حتى وحد هذه الارض تحت راية التوحيد ورفع شعار لا إله إلا الله.. التي ما زالت آثارها باقية حتى اليوم. ◄ أوقاف المؤسس قام المؤسس الشيخ جاسم بتقديم العديد من الأعمال الخيرية والوقفية منذ حياته حتى قبيل رحيله بفترة وجيزة.. ونشر من خلالها اوقافه الكثيرة في شتى البقاع سواء كان ذلك في قطر او في بلدان الجزيرة العربية والبلدان العربية والاسلامية الاخرى.. وهذا كله كان ينم عن مدى حرصه الشديد على ان تعم أوقافه البلدان المحتاجة والشعوب المسلمة بالخير العميم من خلال بناء اوقافه التي ساهمت في نشر العمل الانساني والاغاثي لكافة المجتمعات.. كما انه كان حريصا كل الحرص على نشر الكتب الدينية والشرعية وتوزيعها في شتى بقاع العالم الاسلامي.. ومثل هذه المبادرات التوعوية كانت من الاهداف التي حرص عليها المؤسس للحفاظ على الشريعة والهوية الاسلامية من اي تشويه لها او تهميش لاركانها. كلمة اخيرة اليوم الوطني من إحدى ثمار هذه الفترة التاريخية المهمة من تاريخ قطر المعاصر.. التي غرسها المؤسس الشيخ جاسم وحافظ على بنائها بالتفاف الشعب القطري حوله لنقطف ثمارها في هذه الايام.. ولا شك ان اجيال اليوم سوف تتعلم منها المزيد من الدروس والعبر في توحيد شبه جزيرة قطر في ظل ما تتعرض له اليوم من حصار جائر وظالم يقع عليها منذ 5 يونيو 2017 م حتى الآن عن طريق ازمة خليجية مفتعلة لا أساس لها من الصحة.