19 سبتمبر 2025
تسجيلالسير على خطى الأجداد يزرع في النفوس المزيد من المآثر والقيم النبيلة الحصار ضد قطر علَّمنا الكثير من الدروس وجعل أهل قطر أكثر تماسكاً واتحاداً عندما تأتي مناسبة الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر .. تحل الفرحة في كل بيت قطري وغير قطري .. ويشعر الجميع بالسعادة الغامرة حيث تضفي المزيد من الأجواء التي لا تتكرر في السنة إلا لمرة واحدة فقط .. وتكون في يوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام .. وذلك عندما تحل هذه المناسبة للتذكير بماضي أهل قطر وما قدموه من مآثر تستحق الإشادة والتنويه في هذه الأيام. وقد شاءت الأقدر أن نحتفل بهذه المناسبة وقطر تعيش مرحلة من الوحدة الوطنية غير المسبوقة في تاريخها الحديث .. وذلك عبر الحصار الظالم والجائر منذ الخامس من يونيو 2017 م وحتى الان. يوم الولاء ففي هذا اليوم الأغر يحتفل كل أهل قطر .. من مواطنين ومقيمين بهذه المناسبة المباركة في جو يسوده الايمان الراسخ بدور أجدادنا في توحيد شبه جزيرة قطر قبل قرنين من الزمان .. وتحديدا منذ القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين. فقد شاءت الأقدار أن تتعرض قطر في القرن التاسع عشر الى بعض الحروب والغزوات التي خاضها هذا الشعب بقيادة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني آل ثاني حاكم قطر في تلك الفترة ، والمتوفى سنة 1913 م طيب الله ثراه .. وانتصرت فيها قطر في رد المعتدين وحماية أسوار قطر من الغزاة. ليأتي اليوم الوطني فيذكرنا يمآثر هؤلاء الرجال .. وما قدموه لوطنهم من مواقف شجاعة وبطولية وأمجاد ستبقى خالدة في ذاكرة هذا الوطن الى الأبد .. فما قدمه حكام قطر وأهل قطر عبر تلك المسيرة تجعلنا نستلهم هذه المواقف اليوم لنترحم على كل شهداء قطر الذين دافعوا عن الارض بكل ما كانوا يملكون من قوة في ذلك الزمان. أمجاد أهل قطر وأهل قطر كانوا وما زالوا يعتزون بوطنهم .. ويفتخرون بمآثر الآباء والأجداد .. فالتاريخ يحفل بالكثير من الانجازات التي حققها هذا الشعب عبر تاريخه الطويل الذي يمتد الى عدة قرون من خلال العادات الطيبة والقيم الاجتماعية النبيلة التي كانت سائدة في المجتمع القطري .. بجانب عاداتهم وتقاليدهم وشيمهم التي لا يمكن اغفالها في مثل هذه المناسبة. مثل : - الكرم والسخاء - الإيثار وحب الجار - الشجاعة والشهامة - الذود عن الوطن - الغيرة والحمية - التمسك بالهوية - إحياء التراث - السيرعلى مسار الأجداد .. وغيرهم. وهنا لابد أن تكون الأجيال المعاصرة على علم بتلك الاحداث وذلك التاريخ العريق الذي خلده لنا أهل قطر بأحرف من نور .. سنظل نفخر به ويفخر به كل من يعيش بيننا اليوم .. فـ " من ليس له ماض .. ليس له حاضر " .. كما يقول المثل الشعبي القطري الأصيل. ولذلك فالجهات المسئولة عن التربية والتعليم في قطر تتحمل مسئولياتها الكبرى في ترسيخ هذه المفاهيم وزرعها في نفوس أبنائنا ليشبوا عليها وهم على ثقة بان الوطن يطالبهم بالمزيد من الابداعات والانجازات لأجل قطرالغد. ** كلمة أخيرة: في يوم الولاء والتكاتف .. سنظل نؤمن بان قطر هي التي تبقى في النهاية .. والمواطن مطالب دائما بالعمل لهذا الوطن بكل ما يمتلك من قوة للسير قدما نحو طريق التنمية والبناء وعدم التراخي عن تأدية هذا الدور .. لان " قطر تستحق الأفضل من أبنائها " كما قال " تميم المجد " .. وهذه المقولة بمثابة خريطة طريق لكل أهل قطر .. ودام عزك يا وطن.