11 سبتمبر 2025

تسجيل

أبشروا بالعز والخير

18 ديسمبر 2017

يلخص شعار اليوم الوطني "أبشروا بالعز والخير" مرحلة مهمة من مسيرة الوطن تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.   انها مسيرة خير عميم وعز لا تحده حدود.. وقطر تسير بثبات على خطى المؤسس تعكس روح التحدي والثقة والعمل والأمل بغد أكثر إشراقا، كيف لا وقطر لا تتوقف يوما واحدا عن مسيرتها رغم كل المحاولات منذ الأزمة الخليجية وربما قبلها لايقاف هذه المسيرة ووضع العراقيل أمامها، حيث كشفت الأزمة النوايا السيئة والاعمال العدوانية والإجراءات الظالمة لدول الحصار تجاه بلادنا.   من هنا تمر ذكرى اليوم الوطني الغالي على قلوبنا في ظروف استثنائية حيث يتواصل الحصار غير الأخلاقي على دولة قطر منذ 5 يونيو الماضي، والذي استهدف فيما استهدف ضرب المجتمع القطري ونسيجه الاجتماعي وتماسكه والتفافه حول قيادته، كما استهدف ضرب الاقتصاد الوطني والمكانة التي وصلتها الدولة في مختلف القطاعات التجارية والمالية والإنمائية، فضلا عن استهداف قرار قطر وسيادتها الوطنية. فهل تحقق لمن يقف خلف الازمة أي شيء من تلك الأهداف؟   لقد أظهر الشعب القطري وقيادته الرشيدة كل معاني الثبات والسمو والرفعة في التعامل مع تلك التحديات، حيث تحولت أزمة الحصار إلى نعمة "وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ" حيث أظهرت الأشهر الأخيرة مدى قوة المجتمع وتماسكه وصلابته وأنه عصي على الكسر والتركيع والتطويع، كما أظهرت حجم التلاحم بين القيادة والشعب، وبينت مدى قوة الجبهة الداخلية، وفعالية الإجراءات الحكومية لمواجهة تأثيرات الحصار، ومتانة الاقتصاد القطري. كما لفتت الأزمة إلى أهمية الاعتماد على النفس وتعزيز المنتج الوطني، وتطوير الصناعات المحلية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وصولا الى تحقيق الاكتفاء الذاتي.   إن ذكرى اليوم الوطني تحل علينا وقطر تقدم نماذج رائدة في مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة لتضرب أروع الأمثلة في العمل الجاد والابداع، وما افتتاح العديد من المشاريع الواعدة في هذه الأيام إلا تعبيرا عن ذلك، حيث شهدنا منذ بداية الأزمة الخليجية مدى الحافز الذي أحدثته لدى مختلف قطاعات الدولة للعمل الحثيث لتحقيق مشاريع البنية التحتية والنهوض الاقتصادي لنصل إلى ذكرى اليوم الوطني ومسيرة تطوير المجتمع القطري لا تتوقف، وهو ما شكل دافعا للأجيال الناشئة للتطلع نحو المساهمة في خدمة الوطن وهي تنظر باعجاب وتقدير إلى شعار اليوم الوطني "أبشروا بالعز والخير" الذي يبعث الأمل في النفوس ويشحذ الهمم للوصول لمستقبل أفضل لتلك الأجيال التي ترى بأعينها ما يصنعه قادتها ورجالها ونساؤها وشبابها في ظل تكاتف وطني وتلاحم اجتماعي وتعاضد شعبي وعزم واثق بالرؤية الثاقبة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى، ومن وقوف المجتمع القطري خلف قيادته التي واجهت التحديات بكل عزم وثبات.   إن ذكرى اليوم الوطني تشكل دافعا لمزيد من العمل  في شتى المجالات كل من موقعه حتى نواصل الارتقاء لما تريده القيادة الحكيمة التي تتطلع لاستمرار هذه الروح الوطنية التي تشكل حافزا لنا جميعا لنمضي بخير وعز نحو مسيرة التنمية الشاملة التي باتت اليوم مصدر اشعاع يعم مختلف أرجاء الوطن وهو ما يحتم علينا مواصلة العمل والابداع لنرد شيئا من جميل الوطن العزيز على قلوبنا ولكي نكون أهلا للثقة التي أولاها سمو الأمير المفدى بشعبه وبالمقيمين على هذه الأرض الطيبة.  قبل طلوع الفجر: قطر العز والخير في يوم الوطن تمضي بعزم وثبات نحو مزيد من الإنجازات المشرفة  نبض الوطن: لتميم المجد كل الحب والولاء والطاعة في يوم العز والشموخ