11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نقف عندكم اليوم ، ومع بزوغ الفجر ندرك أنكم على موعد مع الوطن ، ترفعون أياديكم بالدعاء بأن يحفظه آمنا مستقرا .. وترخون له أوردة القلب عشقا وانتماء ، وتقبلون التراب الذي بعزيمتكم بنيتم فوقه شواهد رفعتكم وبخشوع قلوبكم آمنتم أنه آخر مستقركم . واهم من يعتقد أن الوطن هو ذلك الرقم في كتب التاريخ ، بل أسأل الفؤاد لجيبك انه الأقرب من شريان الوريد ، وواهم من يعتقد أن الوطن هو تلك الحدود في كتب الجغرافيا ، بل عيون ذابت عشقا ولا ترى له حدودا الا القمر ، وواهم من يعتقد أن الوطن هو ذلك الاسم في نشرات الاخبار ، بل جباه سمراء أقسمت تحت لهيب الصحراء ألا تضيع ذرة تراب وأن تبني من طهارة حبات العرق(وطنا) . لا يمكن أن يرى الوطن بعيون المحللين ، فهو مثل تلك الدمعة التي تحبسها عيون الصبايا خجلا في ليلة الزفاف ، لايمكن أن تراها ولكنك تدرك أنها بحر من السعادة .. ولايمكن ان يكون الوطن مجرد علم يرفرف فوق السواري .. بل هو مثل شيبات العجائز في آخر العمر .. من وقارها تدرك انها دهر من السهر والعمل والصبر .. ولا يمكن أن يكون الوطن خطوطا على الخريطة .. بل هو نبضات القلب .. من نبضها تدرك انه لا شيء أغلى من الحياة ولكن، حين ينادي الوطن يصبح صمتها فداء له أنبل ما في الحياة!! هو اليوم وليس مثل كل يوم ، نستذكر فيه الرعيل الاول وأصالة العهود العريقة ممن سكنوا هذه الديار وعاشوا فيها على الخبز واللبن ، فكان من كرامتهم وكرمهم وصبرهم أن جعلوا من رمالها مقرا ومستقرا .. ثم جاء من أخلص لفضلهم فحمل فكر المعاصرة والتنوير وطوّع الصحراء لتكون اليوم شامة عز وفخار على جبين الأمة. هي قصة بدايتها عيون تكحلت بالرمال ونهايتها وطن بحجم الكون طموحات وآمال . كل عام وانتم بخير