12 سبتمبر 2025
تسجيلانتهيت من الإشراف على دراسة لتطوير الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، لتدار وفق منظومة مؤسسية، ومعايير احترافية، تراعي أبعاد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تحققت في منطقتنا الخليجية على وجه الخصوص، والمنطقة العربية ودول الشرق الأوسط على وجه العموم. فالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، هي مؤسسة مهنية استشارية، غير ربحية، مستقلة، تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات، والعمل على تعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات في دول الخليج العربي على وجه الخصوص، ومنطقة الشرق الأوسط على وجه العموم. وتسعى الشبكة لتحقيق أهدافها من خلال تقديم الخدمات الاستشارية، وتنفيذ البرامج التدريبية وورش العمل، وكذلك تنظيم الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة في مجالات المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، إضافة إلى مساعدة الشركات والمؤسسات على أن تصبح ممارساتها وأعمالها وأنشطتها مسؤولة ومتوافقة مع معايير التنمية المستدامة. كما تعمل الشبكة الإقليمية على تنفيذ دراسات وبحوث متخصصة، إضافة إلى إصدار دوريات ومطبوعات متنوعة لتثقيف قطاعات الأعمال والمؤسسات الأخرى بممارسات المسؤولية الاجتماعية وفقا للمقاييس العالمية المعتمدة. وكذلك تسعى الشبكة الإقليمية لتوفير مرصد مهني لممارسات المسؤولية الاجتماعية الفاعلة في المنطقة. وارتضت الشبكة الإقليمية مجموعة من المبادئ التي تسعى لترسيخ فكرة مسؤولية الشركات ورجال الأعمال تجاه المجتمع كمبدأ جديد في التخطيط، والعمل بعيدا عن المعنى المادي المجرد وفكرة الربح والتنافس الأعمى. كذلك تسعى لتسليط الضوء على كل نشاط يهدف لتقديم المساعدة أو المساهمة في الحياة الاجتماعية أو البيئية في المنطقة، وإعطائه حقه الإعلامي الذي يستحقه، وحث الآخرين على التشبه به. إضافة إلى ذلك، العمل على التخفيف قدر الإمكان من المعاناة الإنسانية والاقتراب من المجتمع وتوثيق الروابط بين أفراده، والحفاظ على الصحة العامة والبيئة ومحاولة التخلص من التصرفات المخالفة للقانون والمضرة بالصالح العام، وتقليص هامش الألم والخطأ، لصالح المحبة والتكافل والوعي الاجتماعي. وبعد مرور خمس سنوات على تأسيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، والتي أسهمت في تأسيس مؤسسات هي الأولى في الوطن العربي، كالأكاديمية المتخصصة في المسؤولية الاجتماعية، ومركز متخصص للأبحاث المسؤولة، ومرصد مهني لممارسات الشركات والمؤسسات المسؤولة في دول الخليج العربي، وغيرها من المشاريع كبرامج ودبلومات مهنية لإعداد متخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية، ومشاركات وشراكات مهنية مع مؤسسات دولية وعربية متخصصة.. ومن حسن الطالع، أن تلتقي جمعية عمومية الشبكة تزامنا مع نشر هذا المقال، في اجتماع موسع لاعتماد الخطة الجديدة، لمرحلة جديدة، بمبادرات نوعية لأعمال الشبكة الإقليمية في منطقة الخليج العربي، ودول الشرق الأوسط. فهنيئا للقائمين على هذه الشبكة، صبرهم، والذي أثمر عملا نوعيا، يستفيد من جهدهم الآلاف من المهتمين ببرامج وأنشطة وخدمات المسؤولية الاجتماعية.