11 سبتمبر 2025

تسجيل

رسول الإنسانية

18 نوفمبر 2020

في مجلس "بوعلي" بين حين وآخر نلتقي ملتزمين بكل شروط ولوائح الغالية "كورونا" سيدة المشهد العالمي، في هذا الأسبوع كان الطرح والتساؤل والموضوع المثار حول "سيد الخلق" محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام. والحقيقة أن الغرب وأمريكا كعادتهم يحاولون قدر الإمكان أن يخلقوا واقعاً مغايراً للمألوف، مرة يقدمون "سليمان رشدي وآياته الشيطانية"، ومرة تلك المرأة النكرة البنغالية، ومرة رسومات حول سيد الخلق.. وتثور ثائرة الأمة ثم تهدأ. أثار بوسعود الموضوع وتناول كل منا جانباً من الطرح، ولكن كعادته "صلاح" الشقيق الأكبر "لـ بوعلي" التزم الصمت، حتى طرح عليه أحدهم سؤاله.. ما رأيك؟، هنا تحدث صلاح بعقلانيته، قال: إن هذا الأمر يرتبط أيها السادة حتى يتم مرور مواضيع أكبر.. العلاقة مع اليهود، ومن ثم ضياع "القدس" ماذا فعلنا؟ كان بمقدورنا أن نبرهن عبر ترجمة كتاب "مايكل هارت، وهو كاتب يهودي – الخالدون المائة" هل تعرفون من يحتل القمة، إنه سيد البشرية، وهذا خير رد.. أو نصدر كتيبات صغيرة بكل لغات العالم تضم آراء الفلاسفة والشعراء والأدباء من الشرق إلى الغرب. ولا نريد أن نذهب بعيداً فنقول إن الإسلام والنبي الكريم تحوّل إلى مصدر رعب لهم، ذلك أن كتب السيرة تقدم لنا عدداً من ابرز الأسماء الذين انصفوا نبي الأمة، يقولون مثلاً إن فكتور هوجو قد ارتمى في حضن الإسلام، ولكن دعونا نتأمل كل من نطق بالحق والحقيقة، يقول جوته: "بحثت في التاريخ على مثلٍ أعلى للإنسان فوجدته في النبي محمد، "وقال المسرحي والكاتب برنارد شو" أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد ولو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها"، صمت صلاح مرة، فرد عليه بوسعود.. هذا ماذا يفيدنا؟، قال صلاح: إن تجميع آراء الفلاسفة من الغرب والشرق بلا شك سيسهم في تعريف البعض أن الإسلام دين السلام ودين المحبة والمساواة. إن ترجمة كل هذا بكل لغات العالم وتوزيعها بالمجان في المطارات الإسلامية والعربية وعبر الأكشاك في مدن الغرب وأمريكا سوف يقدم صورة عن سماحة الإسلام، مع أن ثمن نشر هذه الكتيبات أقل من احتفال احدهم بعيد ميلاد "قطته" أو إقامة فرح طلاق زيد من زمردة!. إن الكاتب الروسي العظيم ويقال إنه أسلم أيضاً في آخر أيامه قد عبر وقال: يكفي محمد فخراً أنه خلص أمة ذليلة من مخالب شياطين العادات الذميمة.. هنا تناول "بوعلي" خيط الموضوع فقال: لماذا لا تتم ترجمة قصائد البوصيري وقصائد أحمد شوقي، كما أن شعراء قطر أسهموا في هذا الإطار من أمثال: محمد إبراهيم السادة وجهز العتيبي وزكية مال الله وسميرة عبيد، لماذا لا تتم ترجمة كل هذا مع كوكبة من شعراء الأمة، ونقول للآخر نحن أمة السلام، وكما عبر "لامارتين" الإنسانية لن تجد سوى محمد الكامل، وكم كان صادقاً في مقولته. [email protected]