31 أكتوبر 2025
تسجيلخلال هذه الأيام تقام على أرض قطر الخير فعاليات تراثية مهمة ورائدة تهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية والسعي لجذب المتابعين للتراث والموروث الشعبي بشكل عام والتراث البحري على وجه الخصوص، وذلك من خلال: مؤتمر مركز قطر للتراث والهوية الذي يرأسه الدكتور خالد يوسف الملا مدير عام المركز، حيث شهد المؤتمر في نسخته الثالثة ندوات علمية مهمة ومتميزة في هذا العام، وكان عنوان المؤتمر موفقا للغاية حيث تم اختار موضوع تأثير وسائل الاعلام وتعزيز الهوية الوطنية، وشارك في تقديم الأوراق وإدارة الجلسات ثلة من المثقفين والأكاديميين والاعلاميين العرب وغير العرب، وقد ساهم جميعهم في إثراء النقاش وتقديم بعض التوصيات الممة للارتقاء بهذا الموضوع الحيوي الذي يهمنا جمبعا.أما الفعالية الثانية فتقام على شاطئ مؤسسة الحي الثقافي (كتارا) من خلال المهرجان السنوي الذي يقام تحت رعاية سمو أمير البلاد المفدى وبرعاية واهتمام من قبل الدكتور خالد ابراهيم السليطي، وهو مهرجان "المحامل التقليدية" الذي يدخل هذا العام دورته السادسة دون توقف.وما من شك في أن تجربة المهرجان تعد ناجحة بكل المفاييس لكونها تحيي تراث الاباء والأجداد وتأتي في وقت مناسب للجميع سواء لمن يقيم على أرض قطر أو من خلال استقطابه لمئات الآلاف من السياح من دول الخليج المجاورة وبصورة لافتة للنظر.وفي اليوم الاول لمهرجان المحامل التقليدية السادس شاركت — شخصيا — في ندوة نقاشية كانت تتمحور حول موضوع مهم وجدير بالنقاش وهو موضوع " دور الأكاديميين والباحثين في مجال التراث البحري في الخليج" حيث شاركني النقاش الدكتور يعقوب يوسف الحجي من الكويت وشارك من قطر كل من خليفة السيد ومحمد البلوشي وحسن احمد المهندي وتيسير عبدالله، وأكدت في هذه الحلقة اهمية دعم الدول والمسؤولين لهذه الدراسات والبحوث التي تتصدى لتجربة توثيق الدراسات التراثية في الحياة البحرية ومجتمع الغوص على اللؤلؤ، مع العمل على انشاء مراكز بحثية في كل دول الخليج لهذا الغرض، وتأهيل الباحثين للانخراط في العمل في هذا الميدان المهجور، والعمل كذلك على دعم الباحثين الجادين منهم بغية إحياء تراث البحر.كلمة أخيرة **نشد على أيادي القائمين على مركز قطر للتراث والهوية وكتارا في الالتفات لتراث قطر والخليج وإحياء تراثنا بالصورة التي تليق به في كل عام.. ومن نجاح إلى نجاح في ظل رعاية الدولة للتراث والهوية الوطنية والاهتمام بتوجيه أبنائنا نحو قيمنا السامية وعاداتنا وتقاليدنا التي سنظل نفخر بها على الدوام.