19 سبتمبر 2025
تسجيلمن المهم جداً أن يكون لك دورك الحيوي في أي موقع أو بيئة بشرية، تتأثر وتؤثر، تأخذ وتعطي، وتتفاعل بصورة وأخرى بحسب إمكانياتك وقدراتك في المساهمة.. وتلكم هي الروح الإيجابية المطلوبة، لا السلبية الخاملة.حتى يكون لك دورك في المجتمع، لابد أولاً أن تشعر بإنسانيتك وبمهمتك في هذه الحياة.. سواء في البيت أو العمل أو المجتمع بشكل عام، أو أي موقع تذهب إليه.. ولنأخذ البيت مثالاً لحديثنا اليوم، كأهم موقع أو مجتمع بشري صغير، ومن ثم ننتقل إلى مجتمع العمل.لا ترض أبداً في منزلك أن تكون بلا وجود، لا يشعر بك أهلك إلى درجة أن يكون وجودك كعدمه. لا، ليس هذا هو الصواب، بل عليك أن تدير هذا البيت أو على أقل تقدير، تشارك في إدارته مع زوجتك أو بعض أولادك في فترة من الفترات.لا تترك دفة البيت لأحد وتبتعد عن التحكم، أو أن تترك حبل بيتك على الغارب يسير إلى أي اتجاه دون مرشد أو دليل أو متحكم موثوق فيه.. عليك استشعار مسؤوليتك الفطرية تجاه البيت والأهل والأولاد.. لاعتبار مهم جداً، هو أن قيامك بمخالفة كل تلك الأمور البديهية، من شأنها أن تحولك إلى أشبه بقطعة أثاث ولكن من دم ولحم، أو قطعة أثاث بشرية تُضاف إلى قائمة القطع الخشبية والنحاسية والحديدية في البيت.ليكن الأمر نفسه في عملك، ولتكن صاحب كلمة وصاحب رأي يحترمك الجميع ويقدر وجودك وتكون لك هيبتك أمام الزملاء العاملين.. انفخ بوقك بنفسك، بحيث يشعر الجميع بأهميتك في العمل، ولا تدع أي ثغرة لأي مسؤول أن ينفذ منها ليوجه لك إهانات أو تجريحات، بقصد أو بدون.إن سمحت مرة لأن يقوم المسؤولون بتجريحك وإهانتك دون رد مناسب عاقل، فتأكد أن الباب يكون قد فُتح للمزيد منها، وستتكرر الإهانات مرات ومرات، لماذا؟ لأنهم شعروا أنك لست سوى قطعة أثاث لا تتحرك، إلا إذا قرر صاحب العمل أو المسؤول تحريكك.فهل وصلت الرسالة؟