11 سبتمبر 2025

تسجيل

فارس الوطن والأمة العربية

18 نوفمبر 2014

قال النبي صلى الله عليه وسلم (خير أمرائكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتدعون لهم ويدعون لكم)، والشعب القطري يحب ويعشق أمراءه و"أميرنا" مالك قلوب الشعب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، ولم يأت هذا الحب والعشق والوفاء والولاء والإخلاص لقيادتنا الرشيدة إلا لمواقفها النبيلة تجاه الوطن وأبنائه والمقيمين على أرضه وتجاه الأمة العربية والإسلامية والإنسانية في كل مكان وزمان، مواقف نبيلة تجاه قضايا الوطن والأوطان الشقيقة وخدمة الإنسانية، مواقف نبيلة استحق صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله" بسببها أن يلقب من قبل أبناء الشعب بلقب "فارس الوطن"، ويلقب من قبل أبناء الأوطان التي تبنى سموه قضاياها بلقب "فارس الأمة العربية"، ولا تكاد تمر مناسبة أو كلمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلا ونكتشف فيها حجم انشغاله بهموم الوطن العربي والإسلامي الكامل وليس بالوطن الغالي "قطر" فقط، وفي كلمة ألقاها سموه أمام مجلس الشورى بمناسبة افتتاح الانعقاد الثالث والأربعين للمجلس الأسبوع الماضي، أكد حضرة صاحب السمو على اهتمامه البالغ بالشأن الخارجي وقضايا الوطن العربي والإسلامي كاهتمام سموه بكل ما يتعلق بالشأن الداخلي، وتحدث بكل شفافية كما اعتدنا في كل ما يتعلق بقضايا الوطن والأمة العربية والإسلامية. كان خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى "شاملاً" وموضوعياً وشفافاً، يحمل رؤية واضحة للمستقبل، أكد سموه من خلاله على أهمية أن نعزز من الإيجابيات التي تحققت وتلافي الأخطاء التي ربما وقعنا فيها، واعتبر سموه القطاع الخاص "شريكاً رئيسياً" في التنمية وأن الحكومة قد أقرت برنامجاً طموحا لتحفيز القطاع الخاص ودعم البنية التحتية للتجارة، كما تعمل الحكومة على الانتهاء من إعداد تشريعات وإجراءات جديدة تسهم في تطوير بيئة الأعمال وترك أكبر حيز ممكن للقطاع الخاص للمساهمة في التنمية المستدامة، وإفساح المجال للقطاع الخاص للمشاركة بفاعلية في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي والتنمية الشاملة للدولة وتعزيز الاستثمارات للأجيال القادمة، وهو ما يتطلب على القطاع الخاص "بذل الجهود" ليكون قطاعاً مسانداً للقطاعات الحكومية في تحقيق التنمية المستدامة، كما تناول الخطاب توعية بضرورة الحرص على "الإنفاق السليم" وقال سموه في خطابه المتكامل: إن التبذير والإسراف وسوء التعامل مع أموال الدولة وعدم احترام الميزانية والاعتماد على توافر المال للتغطية على الأخطاء من "السلوكيات" التي يتوجب التخلص منها، كما تحدث سموه على أهمية بناء مجتمع عصري يعتمد على أجيال قوية لديها القدرة على التقدم بالبلاد وبناء المجتمع الحضاري، وتأكيد سموه على ضرورة تخفيف التعقيدات البيروقراطية ومحاولة تخفيض أسعار العقارات، والحرص على مراقبة أسعار البضائع الاستهلاكية، كما جاء الشأن العربي ضمن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، ووصف سموه مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالبيت الإقليمي الأول، وأن دعم وتعزيز علاقاتنا بدول المجلس الشقيقة وتعميق أواصر الأخوة هي في مقدمة سياستنا الخارجية، كما تحدث سموه عن قضايا الوطن العربي منها القضية السورية والعراقية واليمنية والفلسطينية. لقد كان خطاب حضرة صاحب السمو، "خطاباً شاملاً" وحمل قراراً أميرياً "مباركاً" بتعيين سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائباً لأمير دولة قطر، من هنا نبارك للشعب على قيادته الحكيمة، تلك القيادة التي تحمل هموم الوطن والأوطان العربية والإسلامية وتقدم خدمات جليلة للإنسانية، وتثبت بمواقفها النبيلة على أنها "فارس الوطن والعرب"، حفظ الله قيادتنا الرشيدة وأدام على بلدنا الخير كله، ونبارك للشعب على اختيار سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائباً لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى "حفظهما الله" وندعو لسمو نائب الأمير بخالص الدعاء "أعانك الله" في خدمة الوطن، والله من وراء القصد.