16 سبتمبر 2025

تسجيل

المصريون بالدوحة في مهرجان الحب

18 نوفمبر 2012

يوم الجمعة 28 ديسمبر أي قبل يومين من وداعنا لعام 2012 سيكون يوما تاريخيا حيث سيشهد هذا اليوم اللقاء المرتقب الودي بين منتخبنا الوطني وشقيقه المصري لكرة القدم في مباراة حملت الكثير من المعاني حيث مبدئيا تم تخصيص كل ريعها لصالح أسر شهداء حادثة بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 شابا من خيرة الشباب المصري. هذه الحادثة التي ألقت بظلال سوداء على مسيرة كرة القدم المصرية والتي تأثر بها الشارع العربي بكل فئاته والشارع العالمي أيضاً وتوالت الاستنكارات العالمية على بشاعة المنظر ونحن نشاهد أبناء وطن واحد يموتون على يد إخوانهم من نفس البلد دون سبب كان دافعه الأول والأخير التعصب الغبي والعنصرية الدخيلة على الشعب المصري. الشعب المصري حزين بعد هذه الحادثة وجمهور الأهلي خصوصا فئة ما يسمى الألتراس غاضبة وتطالب بالثأر لزملائهم حيث إن جميع القتلى هم من جمهور الأهلي والوضع معقد فالموسم الرياضي متوقف وخسائر عظيمة تتكبد وأسر توقف حالها فكرة القدم يعيش عليها أكثر من خمسة ملايين شخص في مصر ولابد من الحلول وتهدئة النفوس. الإعلاميون الرياضيون هم طرف مهم في المعادلة الرياضية وهم في الوقت نفسه قادة رأي في المجتمع ولكونهم أناسا محترمين كانت هناك بادرة انطلق بها من يحترم نفسه ومهنته ومجتمعه وقضاياه فكان التوجه نحو إطفاء الحريق من داخله وقلبه ولذلك كان الاقتراح بين لجنة الإعلام الرياضي القطرية ورابطة النقاد الرياضيين المصرية نحو إقامة هذا النوع من النشاط الذي سيخفف كثيرا من الغضب والحزن في الشارع المصري. هذه المباراة ستهدئ من غضب جماهير النادي الأهلي وسيخفف مشاعرها وستنتقل القضية برمتها إلى المحاكم لقول الفصل فيها من خلال القضاء العادل فيما سيتفرغ الجميع إلى عودة النشاط الرياضي وإن شاء الله بشكل جديد ويكون هذا التوقف سببا نحو بناء مستقبل رياضي أفضل. القبول السريع بين رئيس لجنة الإعلام ورئيس الرابطة المصرية الأستاذ رضوان الزياتي جاء بناء على تنفيذ بنود البروتوكول الموقع بين الطرفين وكانت الموافقة المبدئية من مسؤولي البلدين.. تصوروا في وقت قياسي خلال خمس دقائق فقط تقديرا لهذه الفكرة العظيمة والتي بالفعل يحتاجها الطرفان. بالطبع تطور الموضوع وتم توجيه الدعوة من سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الرجل المبدع بأخلاقه وسعة قلبه وتفانيه في حب وطنه وعروبته وتم توجيه الدعوة للزملاء أعضاء الرابطة حيث حضر رئيسها رضوان الزياتي ومعه زملاؤه خالد كامل أمين الصندوق والعضوان إيهاب الفولي وحسن خلف الله ورافقهما أستاذان كبيران هما الكابتن أحمد شوبير ومحمد جاب الله لحضور مباراة قطر ولبنان ولمشاهدة جانب من فعاليات معرض أسباير فور سبورت ولإنهاء الأمور المتعلقة بهذه المباراة. وبالطبع كان هذا الاجتماع الدافئ الذي جمعهم مع أبو خليفة في مكتبه باتحاد القدم وكعادة الشيخ حمد كان رائعا وحضاريا في طرحه حيث اعتبر هذه المباراة هي مبادرة صحفية وطالبنا بتنظيم المباراة بالشكل الذي نراه بل طالب بتشكيل لجنة منظمة لهذه المباراة تتكون من الإعلاميين في البلدين وإظهارها بالشكل اللائق ووضع ثقته الكاملة في الفكر الإعلامي. زيارة الإخوة الأعزاء للدوحة كانت عزيزة على قلوبنا وهي استمرت لمدة أربعة أيام ووضع لها برنامج دقيق وحفلت بالزيارات كان أهمها الاجتماع مع سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية والذي وعد بالمبادرة في دعم هذا المهرجان حيث سيكرم مجموعة الأبطال الأولمبيين المصريين الذين حققوا الميداليات في أولمبياد لندن للمعاقين. كذلك من الزيارات الناجحة كانت زيارة مركز الأمن الرياضي الدولي والاطلاع على هذا المركز الرائع والأفكار المتميزة التي يمتلكها وتجاربه العظيمة في جميع المناسبات التي أدارها وتم الاتفاق بين رئيس المركز محمد بن حنزاب والرابطة المصرية حول إقامة ندوة في القاهرة حول الأمن الرياضي وذلك قبل انطلاق الدوري المصري في يناير القادم وقد يتطور الوضع حول إقامة فرع للمركز في القاهرة يتولى الشؤون الإفريقية. أيضاً مشكورين جريدة الشرق الرياضية التي عودتنا على مبادراتها كانت سباقة في توجيه الدعوة للضيوف للاجتماع بهم لتحيتهم في مبناها وهي عادة حميدة تعودناها من الأستاذ جابر الحرمي والإخوة الزملاء في الجريدة في كل حدث تنظمه لجنة الإعلام الرياضي بالدوحة.