13 سبتمبر 2025

تسجيل

علم أنماط الشخصية

18 أكتوبر 2018

يعتبر علم دراسة أنماط الشخصية من العلوم الحديثة والمهمة جداً على جميع الأصعدة، فمحاولة فهم الشخصيات وطريقة التعامل مع كل شخصية وخصوصا المختلفة عنا هو أمر ضروري لنستطيع استكمال حياتنا بدون مشاكل نفسية أو خلافات وعداوات ومشاحنات تزيد من التوتر وتضعف من قوة العلاقات بيننا، ولكن يحب في البداية أن نفهم أنفسنا اولاً ومن ثم نحلل ونفهم شخصيات الآخرين وخصوصاً من حولنا سواء كان على محيط الأسرة، الاصدقاء، زملاء العمل وغيرهم ممن يحيطون بنا ونتعامل معهم في حياتنا اليومية. وقد قال ابن الجوزي رحمه الله (مايزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام) فإن الناس مجبولون على الزلات والأخطاء فإن اهتم المرء بكل خطيئة وكل زلة تعب وأتعب غيره، لماذا فلان قال لي شكراَ ولم يقل لغيري ؟ ولماذا فلان لم يسلم علي اليوم ؟ ولماذا أنا أوجب فلانة واهيا ما تواجبنى ؟ وغيرها من المواقف، فالشخصية الذكية لابد أن تكون مرنة في التعامل ولا تدقق عند كل زلة أو هفوة وخصوصا مع الأقربين من أهل وأصحاب وأحباب وجيران، وتلتمس لهم الأعذار وحسن النية، حيث قال الجوزي رحمه الله (تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل). ولا بد من اتقان فن المرونة في التعامل مع الآخرين فهي مهارة مكتسبة نستطيع أن نتقنها مع الوقت في محاولة التعايش مع عيوب الأخرين فلكل منا مميزات وعيوب في شخصيته، فعليناً اذاٍ الاستفادة من الخصائص المميزة وتنميتها، والتكيف مع العيوب والتغافل عنها. فالقدرة على ضبط المشاعر بالقيم والقناعات (التحمل والمقاومة) في التعامل مع الآخرين أمر عظيم جداً ورائع لمن لديه الفطنة والذكاء العاطفي والاجتماعي في التعامل مع من حوله وحل المشكلات وتجاوزها، وحتى في إدارة الأزمات، والتفاوض الإيجابي السلمي والخروج بأقل ضرر ممكن. ◄ خاطرة يقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله «الإنسان هو إنسان فقط إذا إستطاع أن يقاوم ما يحب، ويتحمل ما يكره». [email protected]